حظيت زيارة الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، إلى المغرب بتفاعل كبير من صحافة بلاده، التي وصفتها بزبارة المصالحة، معتبرتا أنها طوت ثلاث سنوات من التوتر الديبلوماسي بين البلدين.
من أبرز الكتابات التي تطرقت للزيارة، ما كتبه رينو جيرار، على عموده بصحيفة لوفيغارو، الذي قال فيه إن ” المغرب “بلد ما فتئ يتطور. ومن دواعي السرور أن يواصل هذا التقدم جنبا إلى جنب مع صديقه القديم، فرنسا، سواء في مجال السياحة، أو في التعليم والفلاحة والصناعة والدفاع، وكذلك في دبلوماسية متوازنة وواقعية في إفريقيا والشرق الأوسط”.
وخصصت “لوفيغارو” مقالا آخر في نفس العدد للمغرب بصفته “قطبا للجاذبية في إفريقيا”، حيث أشارت إلى أن “المغرب، البلد المستقر جدا سياسيا واقتصاديا، والغني بموارد الصيد البحري والطاقة الشمسية والرياح والفوسفاط، يفرض اليوم نفسه كمنصة اقتصادية رئيسية على مفترق الطرق بين أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط”.
وعنونت صحيفة “لوباريزيان Le Parisien” في عدد أمس الثلاثاء، على صفحتها الأولى: “إيمانويل ماكرون يعيد بناء العلاقات مع المغرب”؛ فيما خصصت صفحة كاملة داخل الجريدة لتقرير ميداني من موفدها الخاص إلى الرباط.
وفي مقال آخر لصحيفة ” لوباريزيان”، الذي حمل عنوان ” فرنسا لا تزال تحظى بسمعة طيبة في المغرب”، قالت إن ” ماكرون يفكر بشكل مختلف.. وقد جاء إلى الرباط رفقة وفد ضخم، يضم 122 اسما كبيرا، ينبغي أن يعكس عددهم وتنوعهم الأهمية التي يرغب الرئيس الفرنسي في إعطائها لهذه الزيارة”.
صحيفة لموند الفرنسية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، ركزت على الشق الاقتصادي من زيارة ماكرون للرباط، دون الحديث عن البعد السياسي للزيارة.
وكتبت لموند “خلال زيارة إيمانويل ماكرون إلى الرباط، التي بدأت الاثنين، وقّعت فرنسا والمغرب عقودا واتفاقيات استثمارية في قطاعي السكك الحديدية والطاقة المتجددة” تصل قيمتها إلى 10 مليارات يورو“، حسبما أعلنت الرئاسة الفرنسية”، مشيرة إلى استفادة شركات كبرى هي” إيجي“ و”ألستوم“ و”توتال إنرجي“ و”إي دي إف”، من الصفقات التجارية المبرمة في الزيارة.
