أعلنت شركة شاريوت البريطانية إبرام اتفاقية جديدة لتطوير حقل غاز أنشوا المغربي، الذي تعتزم بدء الإنتاج فيه بحلول عام 2024، وفق ما أوردته منصة طاقة المتخصصة.
ودخلت شاريوت في اتفاقية شراكة مع شركة “فيفو إنرجي” البريطانية، بهدف إنشاء مشروع مشترك سيُشرف على توزيع الغاز الطبيعي للعملاء الصناعيين في المغرب.
وتهدف الشراكة إلى وضع اتفاقية بيع غاز طويلة الأجل لجزء من إنتاج الغاز المستقبلي من مشروع تطوير حقل أنشوا، وفق بيان صحفي أصدرته “شاريوت”.
وتسعى الشركتان إلى تنفيذ مشروع توصيل الغاز للصناعة في المغرب، من خلال تسويق الغاز الطبيعي للعملاء الصناعيين، كما ستعملان على إنشاء كيان ذي غرض خاص مملوك بصفة مشتركة لشراء الغاز الطبيعي ونقله وتوزيعه على العملاء النهائيين.
وعلق الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت، أدونيس بوروليس، على توقيع الشراكة: “يسعدنا أن نتشارك مع فيفو إنرجي، وهي شركة لها بصمة واسعة في المغرب والقارة الأفريقية، لتطوير وتقديم إمدادات طويلة الأجل من الغاز الطبيعي للقطاع الصناعي سريع النمو في البلاد”.
وقال، إن الطلب الكبير على الغاز من القطاع الصناعي في المغرب، الذي ستوفره هذه الشراكة، يدعم بصورة أكبر الجدوى التجارية لمشروع أنشوا.
وتابع: “هذه الاتفاقية تؤكد الأولوية التي أعطتها شركة شاريوت لسوق الطاقة المغربية، وتوسع نطاق مفاوضاتنا التجارية الحالية الأخرى حول العروض المستقبلية لشراء الغاز من حقل غاز أنشوا، وتؤسس شراكة تعاونية مع أحد موزعي الطاقة الرائدين في القارة، إذ نواصل تطوير هذا الأصل الذي يتمتع بهامش مرتفع ومخاطر منخفضة”.
كما أكد المدير الإداري لمكتب شركة شاريوت في المغرب، بيير رييار، أن “الشراكة مع فيفو إنرجي لتوصيل هذا الغاز إلى القطاع الصناعي تعزّز توسيع نطاق الإنتاج المستقبلي من أنشوا”.
وأضاف: “يتمثّل جزء أساسي من إستراتيجيتنا بالمغرب في تعزيز الاكتفاء الذاتي من الطاقة، وأن نكون محفزًا للنمو، ويسعدنا جدًا أن نعمل معًا لتقديم هذا المورد المحلي المهم مباشرةً إلى القطاع الصناعي المتعطش للغاز في البلاد”.
وكانت الشركة البريطانية قد أعلنت -في منتصف عام 2022- زيادة إجمالي الموارد القابلة للاستخراج المتبقية في مشروع أنشوا إلى 1.39 تريليون قدم مكعّبة، بموجب سيناريو التقديرات الأفضل، مقارنةً بـ1.05 تريليون قدم مكعّبة في التقييمات السابقة.
وانتهت شاريوت من عمليات الحفر الاستكشافية في حقل غاز أنشوا، في 20 يناير/كانون الثاني 2023، مشيرة إلى أن بئر أنشوا 1 -التي بدأت عمليات حفرها في عام 2009- أصبحت متصلة بمنصة الحفر ستينا دون، مع إعدادها لعمليات الإنتاج المستقبلية.
كما أوضحت الشركة -في 31 مارس الماضي، أن تحليل بيانات بئر أنشوا 2 أثبت احتواءها على غاز جاف عالي الجودة، مع وجود أكثر من 96% من الميثان في جميع مكامن الغاز المكتشفة، دون شوائب.