لا يزال الارتفاع القياسي في درجات الحرارة يتسبب في أزمات متتالية في المغرب، آخرها ما تعرّضت له محمية «سيدي بوغابة» في ضواحي مدينة القنيطرة، حيث شهدت حريقاً مهولاً، طوال مساء الثلاثاء.
نتج الحريق عن درجات الحرارة المفرطة التي شهدتها المنطقة، ما أدى إلى التهام عشرات الآلاف من الأمتار من مساحة المحمية.
وتدخّلت طائرات «كنادير» التي تمكّنت من إطفاء النيران في وقت قياسي، الأمر الذي جنّب المحمية الطبيعية خسائر كارثية بفعل الانتشار السريع للنيران، وفقاً ل«هسبريس».
وكشفت مصادر مدنية في المحمية أن الوقاية المدنية والسلطات المحلية استعدتا مسبقاً للحريق، بعد تلقيهما نشرة إنذارية مرتفعة الخطورة من طرف الوكالة الوطنية للمياه والغابات.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن سبب هذا الحريق يرجع إلى البشر؛ فقد اندلع نتيجة تهور أحد الزوار برمي بقايا السجائر أو النفايات البلاستيكية أو الزجاجية التي أدت إلى اندلاع الحريق بشكل تلقائي بفعل الحرارة المفرطة.
واندلعت مجموعة من حرائق الغابات والواحات في مناطق مختلفة في المغرب مؤخراً، جراء الارتفاع المفرط في درجات الحرارة بفعل التغير المناخي العالمي، الأمر الذي دفع السلطات إلى وضع برنامج عملياتي لإطفاء الحرائق.
