توقع باحث جيولوجي مغربي أن تكون الهزات الارتدادية المقبلة أقل من 5 درجات على مقياس ريختر، وذلك في أعقاب زلزال مدمر ضرب المغرب مساء الجمعة، وخلَّف آلاف الوفيات والمصابين.
وأضاف أستاذ الجيولوجيا في جامعة عبد المالك السعدي بمدينة طنجة، توفيق المرابط في حديث لوكالة للأناضول التركية، إنه “منذ أكثر من قرن، لم تقع هزة أرضية بهذه القوة، فالمنطقة معروفة بحركات زلزالية مستمرة، لكن ضعيفة ومتوسطة”.
ورجح المرابط “تسجيل هزات أرضية أخرى في المنطقة، لكن ليس بالقوة التي شهدناها أثناء الزلزال الأول”.
وأردف: “معروف أنه بعد كل زلزال قوي تأتي الزلازل الارتدادية وتكون أضعف من الأول، وقد تم تسجيلها بحيث وصلت إلى قوة 5 درجات بمقياس ريختر، لكن الارتدادات المقبلة ستكون بإذن الله تعالى أقل قوة”.
وصباح الأحد، وقعت هزة ارتدادية بقوة 4.5 درجات على بعد 77 كم جنوب غربي مدينة مراكش وفقا للمرصد الزلازل الأورومتوسطي. ولم ترد أنباء فورية عن خسائر بشرية ولا أضرار مادية.
وبالنسبة لأسباب الزلزال، أوضح المرابط أن “منطقة إيغيل المغربية معروفة جيولوجيا بفوالق، وقد تحركت نتيجة الضغط الذي يقع على القشرة الأرضية، والمرتبط بتقارب الصفيحة (التكتونية) الإفريقية والأوروبية”.
وتابع “منطقة الأطلس الكبير معروفة بنشاط زلزلي لكن ليس بقوة كبيرة، تتراوح دائما بين 2 إلى 5 درجات بمقياس ريختر، لأن الفوالق التي تتحرك كثيرة جدا في هذه المناطق”.
و”هذا الضغط على القشرة الأرضية دائم منذ الأزل وإلى الأبد، وبالتالي الطاقة التي تجتمع تتفرغ عن طريق هذه الفوالق”، كما أضاف المرابط.
وأرجع أسباب وقوع الزلازل إلى “الضغط الذي يقع على القشرة الأرضية بسبب تحرك الصفائح التكتونية على صعيد الكرة الأرضية، وهذا الضغط حين يصل إلى مستوى معين ثم ينكسر يعطي كنتيجة زلزالا”.
ومساء الجمعة، ضرب زلزال بقوة 7 درجات مركزه منطقة الحوز جنوب غرب المغرب، عدة مدن منها العاصمة الرباط والدار البيضاء، ومكناس وفاس ومراكش وأغادير وتارودانت، بحسب المعهد الوطني للجيوفيزياء.
ووفقا لأحدث بيانات وزارة الداخلية، أودى الزلزال بحياة 2012 شخصا وأصاب 2059، بينهم 1404 إصابات خطيرة، بالإضافة إلى دمار مادي كبير.