اقرأ أيضا..

شاع في هذا القسم

حنان فريال ترحب بكم في موريتانيون

جاءت من بلاد الرافدين إلى بلاد شنقيط وقررت الاستقرار...

بعد “احتفالات العودة”.. الموريتانية تستنفر مطارا إسبانيا وتخسر السباق مع السنغالية

نواكشوط – مدار | قالت هيئة الملاحة الجوية الإسبانية إن طائرة من طراز BOEING 737 MAX-8 تابعة للخطوط الموريتانية للطيران تسببت في حالة طوارئ بمطار لاس بالماس بعد تعرضها لمشاكل فنية.

وحسب تغريدة لهيئة لملاحة الجوية على تويتر، فقد أتاح مراقبو الملاحة الجوية الإسبانية للطائرة الاقتراب المباشر الاضطراري من المدرج 03L، وذلك بعد إعلان حالة الطوارئ.

وكإجراء أمني احترازي اتخذت سلطات مطار غراند كاناريا قرارا بإدخال الطائرات المارة والمستعدة للإقلاع في المطار في وضعية الانتظار، وأبعدتها عن مجال المدرج الأيسر 03 من أجل الأمان، وفور هبوط الموريتانية استعيد العمل بالمدرج وأدخلت الطائرة في دورة تحليل وفحص عاجلة.

والطائرة المذكورة، تحمل الترقيم الوطني الموريتاني 5T-CLJ، وأطلقت عليها الشركة اسم آوكار، وهي أول طائرة من طراز بوينغ ماكس 8 تقتنيها شركة إفريقية، واليتيمة من هذا الطراز في أسطول الموريتانية للطيران.

وبعد ما يبدو أنه الكشف الضروري للتأكد من أمان الطائرة عادت أمس أدراجها إلى مطار نواكشوط في رحلة العودة دون مشكلات، لكنها لم تقم بأي رحلة بعد ذلك.

وحاولت مدار التواصل مع قسم الاتصال في الشركة لمعرفة المزيد من التفاصيل، بيد أنها لم تلق ردا حتى لحظة كتابة الخبر (13:48).

يوم الخميس الماضي 14 ديسمبر 2023 احتفل مدير وطاقم شركة الموريتانية للطيران بعودة هذه الطائرة إلى الخدمة بعد صيانة تقنية في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا، واستعرضت الشركة على فيسبوك احتفاء إداريا بهذه العودة على غرار ما تم مع 3 طائرات أخرى كانت في دورات صيانة وإصلاح، ما جعل الشركة التي تحمل العلم الوطني تفقد نصف أسطولها في صيانات مبرمجة وطارئة.

حسب مصدر خاص لمدار فإن الشركة طلبت تمويلا لشراء معدات تقنية وطائرات جديدة خاصة أثناء زيارة الرئيس محمد الشيخ الغزواني الأخيرة، بيد أن غياب الموارد المالية وغياب التمويل جعل الرئيس يشير بضرورة إنجاز الصيانة وإعادة الموجود من الطائرات إلى الخدمة في أسرع وقت.

وسبق أن أوقفت الطائرة “آوكار” عن الخدمة كليا لأكثر من سنة، وتداولت مصادر تقاضي الموريتانية تعويضا من بوينغ عن ذلك الإيقاف بسبب عيب التصنيع الذي أدى إلى حوادث مميتة آخرها طائرة الخطوط الإثيوبية مارس 2019، قبل أن تقوم الشركة المصنعة بتصحيح العيب الصناعي في برمجة موازنات حركة الإقلاع ودرجة الميل وتعود طائرات هذا الطراز إلى الأجواء من جديد.

شركة خديجة..
شهدت الشركة الوليدة (تأسست 2010) اضطرابات إدارية وتنظيمية عديدة، فقد أضرب أغلب ملاحيها أكثر من مرة، وظلت حتى وقت قريب تستعين بملاحين أجانب يقيمون على نفقة الشركة، وزاد من وضع الشركة صعوبة تسليم مطار نواكشوط الدولي أم التونسي إلى شركة أجنبية وطلب نقل الموريتانية معداتها ومقراتها إلى نواذيبو أو الدفع المالي لقاء استغلال خدمات مطار نواكشوط الذي كان مطارا قاعديا لها (Base Airport).

السفير الموريتاني سيداتي ولد أحمد عيشه أثناء تدشين “الأمانة للطيران”

يضاف إلى ذلك محاولتها دخول أسواق الطيران الخاص والتشاركي عبر إيجار طائرتها امبراير 145 دلتا ذات رقم التسجيل الوطني (5T-CLD) إلى شركة في النيجر، وقد حضر السفير الموريتاني بنيامي الإعلان عن رحلات لتلك الشركة بطريقة بدت غريبة من خلال إلصاق يدوي لشعار شركة “الأمانة” على واجهة الطائرة التي كان يفترض أن تؤدي رحلات دائمة بين نيامي ومدن في النيجر، بيد أنها لم تفعل، وعادت للقيام برحلات محدودة جدا ضمن وجهات الموريتانية للطيران الاعتيادية كان آخرها 12 ديسمبر 2023 ذهابا وإيابا بين نواذيبو وجزر الخالدات الكناري.

خسارة سباق إقليمي..
يقول مختصون موريتانيون في مجال الطيران إنه في مقابل كم المشكلات المتراكم وعدم خروج الناقل الجوي الوطني من قائمة الأخبار كل فترة، تقوم دول الجوار بتعزيز أساطيلها الجوية وزيادة الوجهات وجلب الاستثمارات الضخمة في سبيل ذلك، خاصة الجارة الجنوبية السنغال التي دشنت ناقلها الوطني بأسطول ضخم من الطائرات الجديدة كليا ومن أفضل الطرازات وبدأت من قبل دخول شركتها الخدمة في عقد الشراكات والاتفاقات خاصة مع الأقطاب الجوية الإقليمية ما جعلها في غضون أشهر تضع فرقا كبيرا بينها وبين أقرب منافسيها (والذين لا تعد من بينهم الموريتانية وفق من تحدثوا لمدار)، لا على صعيد الجانب التقني والعملياتي، ولا على صعيد الخدمة وجودة المقدم منها، فخطوط الجارة الجنوبية تنقل الركاب من القارات الخمس، وحولت مطار دكار الجديد إلى وجهة مزدحمة تدر ملايين الدولارات على ميزانية السنغال سنويا.

تحتاج التمويل لكنها تمول آخرين..
ويتألف مجلس الشراكة في الناقل الموريتاني من مؤسسات عصب الاقتصاد الوطني مثل شركة سنيم، عملاق الحديد وأهم مورد مالي من الصادرات الوطنية، ومثيلاتها من المؤسسات التي تمول وتعزز شركة الموريتانية للطيران، بينما تمول الشركة نفسها (الموريتانية للطيران) مؤسسات أخرى ولها حق امتلاك فيها، على الأقل قانونا، ومن بين تلك المؤسسات شركة التلفزة الموريتانية التي تتبع لها باقة قنوات الموريتانية.

spot_img