أشرف الرئيس الانتقالي المالي، الجنرال عاصيمي غويتا، أمس السبت على مراسم الانطلاقة الرسمية للقوة المشتركة لتحالف دول الساحل، التي تضم خمسة آلاف جندي، وذلك قبيل انعقاد القمة الثانية للتحالف في باماكو يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.
وأكد غويتا في كلمته أن “تطور أساليب الجماعات الإرهابية يتطلب مقاربة استباقية وجهوزية دائمة”، مشيراً إلى أن التهديدات لم تعد محصورة في البعد الأمني فقط، بل امتدت لتشمل المجالات الاقتصادية والإعلامية والمعلوماتية، مما يستدعي استجابة شاملة ومتكاملة.
وأشار الرئيس المالي إلى أن انطلاقة هذه القوة تمثل “لحظة تاريخية في التعاون العسكري بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو”، واصفاًها بأنها ثمرة إعلان نيامي في يوليو 2024، الذي أسس لأساس استراتيجي قائم على التضامن الدفاعي بين دول الساحل.
من جهته، أكد وزير الدفاع المالي، الجنرال ساديو كامارا، أن المنطقة “تمر بمنعطف تاريخي حاسم”، مشدداً على أن الأمن والسلام والسيادة لا يمكن تفويضها لأي طرف خارجي، وأن القوة المشتركة تمثل تتويجاً لتنسيق عسكري متين مبني على قيم التضامن والأخوة والكرامة.
وشهدت مراسم الإطلاق حضور وزراء الدفاع، ورؤساء أركان الجيوش، والسفراء المعتمدين لدى مالي، إضافة إلى ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية.
ويأتي الإطلاق الرسمي وسط تصاعد الهجمات المسلحة في منطقة الساحل، حيث سجلت منطقة الساحل وغرب إفريقيا حوالي 450 هجوماً خلال عام 2025، خلفت أكثر من 1900 قتيل، بحسب بيانات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).





