يشكو طلاب جامعة نواكشوط، الظروف التي يجري فيها التسجيل للعام الدراسي 2023-2024، حيث يقف الطلاب في طوابير كبيرة أمام شبابيك التسجيل في انتظار وصول أدوارهم.
ويطالب طلاب جامعة نواكشوط، برقمنة التسجيل، وإتاحته عن بعد، إذ لم يعد من اللافت أن يغادر أحدهم منزل أهله في أقصى نواحي نواكشوط، مساء ليقضي ليلته في فلوات جامعة نواكشوط تحت رحمة الباعوض، علّ الحظ يبتسم له، ليتاح له الحصول على رقم متقدم في لائحة يبدأ إعدادها قبل طلوع الفجر !
طلاب الجامعة في استطلاع رأي أجرته “مدار” انقسموا بين مطالب بضرورة رقمنة عمليات التسجيل فورا، وبين من يشكو طوابير التسجيل الطويلة وتأخر دوام المعنيين به دون تقديم حل معين، وثالث يرى أن الأمور تسير على مايرام.
أحد الطلاب الذين تحدثوا لمدار، قال إن مشكلة التسجيل تكمن أساسا في محدودية الأعداد التي يتم تسجيلها يوميا، مؤكدا أن عدد المسجلين يوميا لايتجاوز في أغلب الأحيان حوالي 250 طالبا.
بينما ذهب طالب آخر إلى أن المشكلة تتعلق أساسا، بعدم التنظيم والالتزام بالطوابير، شاكيا ماوصفه بالفوضوية التي تشهدها الجامعة، والتي تساهم حسب رأيه في عرقلة سير التسجيل بشكل انسيابي.
ثالث الطلاب الذين تحدثوا لمدار، قال إن التسجيل يجري بشكل انسيابي وسليم، مشيدا بجهود النقابات الطلابية، التي قال إنها تبذل جهودا كبيرة في إرشادهم وإطلاعهم على كافة الخطوات المطلوبة من أجل الولوج للخدمات الجامعية بشكل سليم ومرن.
وأعلنت كليات جامعة نواكشوط، مع بداية اكتوبر الجاري، عن استعدادها لاستقبال الطلاب، وفتح باب التسجيل، استعدادا لانطلاق السنة الجامعية 2023- 2024، وسط حديث قديم متجدد عن وضعية الخدمات الجامعية ومدى قدرتها على مواكبة الارتفاع الملحوظ في عدد الناجحين في الباكالوريا خلال السنوات الأخيرة، مقارنة بالسنوات الماضية.
