أكد وزير خارجية، كاراموكو جان ماري تراوري، دعم بلاده القوي لتعزيز العلاقات مع، مشيراً إلى أن هذه الشراكة “أكثر ملاءمة” لاحتياجات البلاد مقارنةً بالتحالف التاريخي مع.
ووفقا لصحيفة “لوموند” الفرنسية، جاءت تصريحات تراوري خلال قمة روسيا-أفريقيا في سوتشي، وهي تؤكد توجه بوركينا فاسو نحو التعاون العسكري مع موسكو بعد انقلاب عسكري في عام 2022 جاء بحكومة جديدة للسلطة.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من كون بوركينا فاسو مستعمرة فرنسية حتى منتصف القرن العشرين، فإنها مرت بفترات مضطربة مع باريس، ازدادت توتراً منذ تولي الحكومة العسكرية الجديدة التي اتجهت نحو روسيا للحصول على دعم عسكري في مواجهة تمرد إسلامي طويل الأمد.
ولفتت إلى أن روسيا ردت على ذلك بإرسال مدربين عسكريين لدعم القوات البوركينية، ما يمثل تحولاً كبيراً عن الاعتماد التقليدي للبلاد على الدعم الفرنسي.
وفي القمة، أكد تراوري توافق رؤية روسيا مع تطلعات بوركينا فاسو، مشيراً إلى أنها شريك يمكن “التقدم معه”، ونفى المخاوف من الاعتماد المفرط على موسكو.
وقال في حديث لوكالة فرانس برس: “لا يوجد خوف من الاعتماد العسكري على روسيا”، مشيراً إلى ثقة بوركينا فاسو في رسم مسارها الخاص.
وأضاف: “نعرف ما نريده، ونعرف إلى أين نتجه، وكيف نرغب في العمل مع شركائنا الجدد”.
وأكدت “لوموند” أن تصريحات تراوري تندرج ضمن اتجاه أوسع تتجه فيه دول أفريقية، شعرت بخيبة أمل من الهيمنة الغربية، لتقبل الخطاب الروسي المناهض للاستعمار الجديد.
ولفتت إلى أن موسكو تسعى بشكل متزايد إلى توسيع نفوذها في أفريقيا، لتحد من تأثير الغرب وتعزز مكانتها العالمية في خضم نزاعها الحالي في أوكرانيا.
كما انتقد الوزير البوركيني ما وصفه بـ “الكليشيهات التي صنعها شركاء آخرون” في الغرب حول روسيا، مؤكداً أن هذه السرديات لا تتماشى مع احتياجات بوركينا فاسو.