أعلنت بعثة الأمم المتحدة لإرساء الاستقرار في مالي “مينوسما”، أنها بدأت، الاثنين، إخلاء معسكرين، من معسكراتها في مدينة كيدال بإقليم أزواد شمال البلاد.
وقالت البعثة في بيان: “في أجواء من التوتر الشديد، بدأت مينوسما عملية الانسحاب من معسكراتها في منطقة كيدال، بدءاً بتيساليت وأغيلهوك”، لافتة إلى أنها يمكن أن تسرّع انسحابها من معسكر ثالث، هو معسكر كيدال.
وطالب العسكريون الذين وصلوا إلى السلطة إثر انقلاب في عام 2020 في يونيو الماضي، برحيل البعثة الأممية «مينوسما» المنتشرة منذ عام 2013 في هذا البلد الذي يشهد هجمات وأزمة عميقة متعددة الأبعاد.
وأدّت مغادرة “مينوسما” المعسكرات التي كانت تشغلها، إلى سباق للسيطرة على المناطق بين الجهات المسلّحة الموجودة في الشمال، علماً بأن الجماعات الانفصالية التابعة للطوارق في الغالب، استأنفت عملياتها العسكرية ضدّ الدولة المركزية، فيما كثفت جماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي هجماتها على المواقع العسكرية.
ومنذ أغسطس، سلمت «مينوسما» أربعة معسكرات إلى السلطات المالية. لكن إخلاء معسكرات “مينوسما” في تيساليت وأغيلهوك وخصوصاً كيدال التي تعدّ معقلاً للمتمردين، يعتبر الأكثر قابلية لإشعال الأوضاع.