قال الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد (MNLA)، بلال أغ الشريف، إنه كان من المفترض أن تكون “مينوسما” قوة محايدة تضمن التنفيذ السليم لاتفاق الجزائر للسلام ومع ذلك، يبدو أنها تفضل الجيش المالي، الذي تنسق معه خلال انسحاب قواتها.
وأضاف أغ الشريف في مقابلة مع صحيفة لوبنيون حول الحرب الدائرة حاليا بين أزواد ومالي نشرت اليوم الأحد، أن مينوسما تعمل على تسريع أو تأخير تسليم المعسكرات التي تحتلها في شمال مالي إلى السلطات اعتمادا على تقدم القوات المالية، لذلك انحازت إلى أحد المتحاربين، وفق قوله.
وشدد أغ الشريف، على أن “الشعب الأزوادي الذي كان لديه في السابق تصور إيجابي لدور الأمم المتحدة، يشعر الآن بالخيانة، إنه يخشى الاضطرار إلى العيش تحت نير ميليشيات فاغنر والقوات المسلحة المالية”.
وأرد أغ الشريف، “لقد كتبنا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، لنطلب من مؤسسته احترام الحد الأدنى من الحياد أثناء انسحاب قوات حفظ السلام”.
وأشار أغ الشريف، إلى أن الحركات الأزوادية لاتنوي القيام بما يزيد من صعوبة انسحاب قوات السلام الأممية، مؤكدا أنهم سمحوا للجنود الماليين المتواجدين في كيدال ضمن القوة المشتركة بالوصول إلى مطار المدينة الذي تسيطر عليه القوات الأممية ليتم إجلاؤهم إلى باماكو.