قال مراسل مدار في مالي ، إن هجمات استهدفت قرى مالية وسط البلاد، الجمعة ،ما أسفر عن مقتل عشرين شخصا ،وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة .
وذكر المراسل، أن الهجمات التي شملت ست قرى وسط البلاد نفذها من وصفهم بالمتشددين، مشيرا إلى إحراق مخازن الحبوب وفر الناس خوفا على حياتهم.
ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجومات التي وصفت بالأعنف في المنطقة منذ فترة، إلا أن الجماعات المسلحة الناشطة في مالي ،خصوصا على الحدود الثلاثية بين مالي والنيجر وبوركينافاسو تعد مسؤولة عن هجمات مماثلة تستهدف المدنيين وقوات الأمن على حد سواء.
و تأتي هذه الهجمات في سياق تصعيد مستمر للعنف المسلح في مالي ، حيث أضحت القرى الواقعة وسط وجنوب وشمال البلاد في مرمى نيران عمليات تنفذها جماعات توصف بالمتطرفة، وسط وعودتطلقها الحكومة المالية حول استتاب الأمن والاستقرار في البلاد، وهي وعود تعترضها تحديات كبيرة.
وعلى الرغم من الوعود الحكومية حول تحقيق الأمن والاستقرار ، ماتزال الجماعات المسلحة المنضوية تحت تنظيمات مقل القاعدة والدولة الإسلامية تشن هجمات دامية ضد المدنيين والبنى التحتية وقوات الأمن.
وتشهد مالي منذ سنوات حالة من عدم الاستقرار ،تفاقمت منذ الانقلاب العسكري 2021، وصعود المجلس العسكري الحاكم حاليا في البلاد.
وتعد المنطقة الوسطى من أكثر المناطق تضررا ، نتيجة التدهور الكبير للأوضاع الأمنية فيها، حيث تتقاطع فيها النزاعات العرقية مع نشاط الجماعات المسلحة.
وتعد هذه الهجمات جزءا من موجة أوسع من العنف تعصف لتحالف دول الساحل الثلاث ،مالي ، والنيجر، وبوركينافاسو ، و التى تواجه تحديات سياسية اقتصادية وأمنية معقدة.