اتفق اجتماع دولي سداسي، الثلاثاء، في واشنطن، على الاستمرار في دعم الصومال وتعزيز قدراتها بوجه الجفاف والإرهاب.
جاء ذلك خلال اجتماع شارك فيه كل من تركيا والإمارات وقطر والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بجانب الصومال، وفق بيان ختامي مشترك نقلته وزارة الخارجية الإماراتية.
وبدعم جوي تنفذه القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، تواصل القوات الحكومية الصومالية منذ يوليو/ تموز 2022، عمليات عسكرية ضد “الشباب”، وأعلنت مقتل المئات من عناصر الحركة واستعادة السيطرة على مناطق استراتيجية عديدة.
ووفق البيان الختامي “اجتمع ممثلون عن الإمارات وتركيا وقطر والصومال والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في واشنطن”، لمناقشة الأمن وبناء الدولة والتنمية والأولويات الإنسانية في الصومال”
وأشار الشركاء إلى “دعمهم لتركيز حكومة الصومال على مكافحة الإرهاب وناقشوا كيفية تعزيز قدرات الصومال في المعركة ضد حركة الشباب واتفقوا على دعم تنسيق المساعدات الأمنية الدولية وضمان تسليمها بشكل سريع لإرساء الاستقرار بالمناطق المحررة”.
وحركة الشباب تأسست مطلع 2004 وهي مرتبطة بتنظيم القاعدة وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.
وأكد البيان الختامي “التزام الدول السبت بدعم جهود الصومال بشأن تمكين مجلس الأمن الدولي من رفع الحظر على الأسلحة المفروض على الحكومة الفدرالية في البلاد بشكل كامل”.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، قرر مجلس الأمن الدولي، استمرار القرار الأممي الصادر في 1992 بشأن حظر الأسلحة المفروض على الصومال لمدة عام، مع تعديلات إيجابية تسمح لمقديشو باستيراد بعض أنواع الأسلحة.
كما أكد البيان “دعم خطوات صومالية في تعزيز المصالحة السياسية”، معربا عن “القلق إزاء تواصل الصراع في لاسكانود ومحيطها (بين الصومال وقبائل محلية منذ نهاية العام الماضي)”.
ودعا البيان “كافة الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار وخفض التصعيد والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق والمشاركة في حوار بناء وسلمي”.
واتفقت الدول الست على “الاجتماع مرة أخرى في الدوحة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لمتابعة المناقشات واستعراض التقدم المحرز”.
وأعربت أيضا عن “القلق إزاء الأزمة الإنسانية المستمرة بسبب أسوأ موجة جفاف سجلت في الصومال، ورحبوا بتلبية الاحتياجات العاجلة للشعب الصومالي”.
وكان “برنامج الغذاء العالمي” كشف في الصيف الماضي أن أكثر من 7 ملايين شخص في الصومال (نحو نصف السكان) يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وأن 213 ألفًا يواجهون بالفعل ظروفًا شبيهة بالمجاعة.