spot_img

اقرأ أيضا..

شاع في هذا القسم

السعودية تمنع تكرار “عمرة رمضان”

أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية، أنه يحق لكل شخص...

إسبانيا: أجهزة الأمن تفكك خلية ليبية مرتبطة بداعش

أوردت صحيفة “لا فانغوارديا” الكاتالونية، أن أجهزة الأمن الإسبانية تمكنت من تفكيك خلية جهادية مزعومة كانت تجلب المصابين من داعش إلى برشلونة للعلاج، مضيفة أنها تنشط في بيع النفط الليبي في السوق السوداء.

وكشفت الصحيفة أن التحقيقات بدأت حين أوقف الشرطة في المطار خلال مارس 2021، شابا من ليبيا كان يقيم في برشلونة قادما من فالنسيا في طريقه إلى اسطنبول وبحوزته 139 يورو نقدا يحملها في حقيبته، مشيرة إلى أن الشرطة لم تدرك حينها أن الشاب كان جزء من آلية تمويل ماوصفته بالإرهاب الإسلامي.

وأكدت الصحيفة أن الشاب كان من مجموعة يقودها ليبي آخر تم اعتقاله لاحقًا وكان المسؤول الأول عن عملية نقل هذه الأموال التي تصل من ليبيا لتمويل الإرهاب عن طريق “سعاة بريد” يحملونها معهم نقدا خارج اسبانيا، حتى لا يتم اكتشافها في حال حولت عبر البنوك.

وتضيف الصحيفة أنه وبعد عام من توقيف الشاب وتحديدا خلال فبراير الماضي، تمكنت الشرطة من تفكيك الخلية باعتقال قادتها الثلاثة، خلال عملية أمنية واسعة أطلقت عليها الشرطة اسم “كيتال.”

ولفت الصحيفة أن الشرطة أوقفت القادة الثلاثة للتحقيق في شبهات حول تهريب النفط واستخدام جوازات سفر مزورة وتحويل أموال الى الملاذات الضريبية ونقل جرحى من المقاتلين الليبيين إلى عيادات خاصة في برشلونة ومدريد للعلاج.

واعتقلت خلال نفس العملية سيدة مغربية كانت مسؤولة عن دفع تكاليف التأمين الطبي والعلاج الخاص للمقاتلين الجرحى..

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن المعتقلين استخدموا أيضًا مجموعة شبابية أخرى تقيم في برشلونة لإرسال الأموال عبر تحويلات مصرفية عادية حتى لا تظهر أسماؤهم، مما يصعب من عملية تتبع الحوالات.

وحسب التحقيقات الأولية فإن الخلية المفككة مرتبطة بمجموعة من المقاتلين من مدينة الزاوية قرب طرابلس الغرب، مرجحة انتماء أعضائها إلى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، مشيرة إلى ارتباطهم بأنصار الشريعة الليبية وشهداء 17 فبراير المقربين من تنظيم القاعدة في سوريا والعراق.

وأوضحت الصحيفة أن الخلية كانت تعمل تحديدا في إخراج الأموال الغير قانونية في ليبيا التي جنيت عن تهريب النفط، ثم استقبال مقاتلين مصابين مرتبطين بداعش للعلاج في عيادات مدريد وبرشلونة الخاصة، قبل إعادتهم إلى الجبهة.

ولفتت إلى أن جزء من هذه الأموال التي وصلت من ليبيا إلى إسبانيا، استطاع الوصول إلى تركيا و تونس وانتهى به المطاف في ملاذت ضريبية، وتحديداً أنتيغوا وبربودا، حيث يتم الاحتفاظ بها هناك لاستخدامها عند الحاجة.

وأكدت أن أعضاء من الخلية المفككة تمكنوا في جزر الكاريبية من الحصول على جوازات سفر لتسهيل نقل الأموال وتجنب اكتشاف التحويلات المالية من قبل السلطات، فيما احتفظوا بجزء منها في اسبانيا لتغطية نفقات المجموعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المراكز الطبية لم تشتبه في المصابين لأن السفارة الليبية في إسبانيا كانت هي من يتولى الإشراف الإداري على إجراءات دخولهم إليها.

وقالت الصحيفة أن الخلية أقدمت على فتح متجر في برشلونة لاستيراد السلع والمنتجات من الدول العربية لتسهيل تبييض الأموال، ورغم ركود الحركة شهد الحساب المصرفي للمتجر إيداع أربعة ملايين يورو، مشيرة إلى أن صاحبه أودع في أحدى المرات ، مبلغ 600 الف يورو في حسابه دفعة واحدة.

spot_img