حذر الجنرال ستيفن تاونسند قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا «أفريكوم» من خطر الإرهاب الذي بدأ يتصاعد في منطقة القارة الإفريقية، مشيرا إلى منطقتي الغرب والساحل بالقارة على وجه الخصوص.
وأكد تاونسند في مؤتمر صحفي نظمته وزارة الخارجية الأميركية عن بعد، توسع نطاق أنشطة الجماعات الموالية لتنظيمات مسلحة، مثل «داعش» و«القاعدة»، في المنطقتين.
وأوضح الجنرال أن جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» التابعة لـ«القاعدة»، تشكل التنظيم الإرهابي الأكبر والأكثر خطورة في الغرب الأفريقي، إضافة إلى مجموعتين تابعتين لتنظيم داعش، إحداهما تنشط في «الصحراء الكبرى»، فيما تنشط الأخرى في غرب القارة، خاصة بحيرة تشاد.
وأشار الجنرال إلى أن جماعة بوكو حرام لاتزال منافسة في الساحة مع تنظيمي داعش والقاعدة، رغم تراجع تأثيرها في المنطقة.
وأضاف الجنرال أن داعش بدأت تتوسع في نيجيريا خاصة، حين أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي أسفر عن فرار مئات السجناء مطلع الشهر الجاري من سجن في إحدى ضواحي العاصمة أبوجا.
وأكد تاونسند أن بلاده تسعى للحد من تصاعد النشاط الإرهابي في غرب أفريقيا، والحيلولة دون امتداد نطاقه إلى دول الساحل، مشيرا إلى أنها تركز أنشطتها على تقديم الدعم لشركائها في المنطقتين عبر توفير المعدات والتدريب والاستشارات لها.
ولفت الجنرال إلى أنه لن يتسنى إلحاق الهزيمة بتنظيمات «التطرف العنيف» في أفريقيا بالقوة العسكرية وحدها، رغم مقتل عدد من القادة البارزين هناك، على غرار عبد المالك درودكال، زعيم «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» قبل عامين، مشددا على ضرورة تبني نهج شامل للتصدي لتلك التنظيمات.