نواكشوط: تفاقم العجز في مشروع آفطوط الساحلي

قالت الشركة الوطنية للماء، إن درجات الحرارة القياسية التي شهدتها نواكشوط مؤخرا ” فاقمت العجز الملحوظ منذ فترة إثر تناقص الكميات المنتجة عبر مشروع افطوط الساحلي التي انخفضت من 150.000 متر مكعب يوميا بداية انطلاقته الى 115.000متر مكعب.”

وأوضحت الشركة في بيان صادر عنها الاربعاء، أن مدينة نواكشوط شهدت خلال الأيام الأخيرة تزايدا على طلب الماء بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ” في ظل انعدام الصيانة وإعادة تأهيل منشأة مشروع آفطوط الساحلي، والتي كان من المفترض أن تتم قبل سنة 2020.”

وأضافت الشركة أن الوضعية تسببت في “عدم انتظام تواصل التوزيع داخل شبكة المياه جراء اضطرار مصالح الشركة إلى اللجوء إلى إكراهات توزيع يضمن تقاسم أعباء هذه الانقطاعات بين مختلف الاحياء،” متوقعة أن تعود الوضعية تدريجيا الى الانتظام خلال الأيام القادمة.”

 

وأشارت الشركة إلى أن “توسعة مشروع إديني الجاري تنفيذها بتمويل من ميزانية الدولة، سيمكن من تحقيق زيادة انتاج في حدود 30.000 متر مكعب يوميا بعد حوالي شهرين من الآن.”

وذكرت أن القرض الميسر الموقع مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والذي صادقت عليه الجمعية الوطنية، “سيسمح بإعادة تأهيل وزيادة إنتاج هذا المشروع الاستراتيجي خلال الأشهر القادمة.”

ولفتت إلى أن الحكومة تعمل “حاليا على اعداد الدراسات الفنية المتعلقة بإنجاز محطة لتحلية مياه البحر على شاطئ مدينة انواكشوط بطاقة إنتاجية قدرها 200.000 متر مكعب لليوم،” وفق نص البيان.

واشتكى عدد من المواطنين ل”مدار” من أزمة العطش التي طالت عددا من أحياء نواكشوط، خلال الأيام الأخيرة، في ظل ارتفاع أسعار براميل المياه، التي تعتبر موردا رئيسيا للمياه في أغلب الأحياء الشعبية في نواكشوط.