قال الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز إن الوضع في منطقة دول الساحل الخمس بات معقدا بعد انتشار الجماعات المسلحة، وعودة الإنقلابات بقوة إلى دولها، وخسارة دور المجموعة، وقوة برخان في المنطقة.
وأضاف ولد عبد العزيز في مقابلة مع القسم الفرنسي في قناة افرانس 24، أن سبب ذلك قد يعود إلى خسارة مجموعة الساحل الخمس لمؤسسيها بفعل وفاة بعضهم، ومغادرة البعض الآخر للسلطة، عن طريق الإنقلابات أو غيرها.
وأضاف ولد عبد العزيز أن الجماعات الجهادية نجحت في التمدد في المنطقة خارج مقرهم الرئيسي في الشمال المالي حيث وصلت إلى بوركينا فاسو، والتوغو، وحتى بنين، حسب تعبيره.
ونبه ولد عبد العزيز إلى أن التدخل الفرنسي ضد الإرهابيين في سنة 2013 ساعد في وقف تمدد الجماعات الإرهابية خارج مقرها المركزي، لكنه لم يقض عليها، نتيجة لوقف المعارك ضد هذه الجماعات.
وقال ولد عبد العزيز إن الاستراتيجة المتبعة في التعاطي مع الجماعات الإرهابية خاطئة، خصوصا في ما يتعلق بالحوار معها، منبها إلى ضرورة تمييز المواطنين الماليين المنتمين لهذه الجماعات، عن الأجانب، عبر الحوار معهم لإقناعهم بالعودة والانضمام لوطنهم، لأن مشكلهم في الأساس مشكل سياسي حسب تعبيره.
وفي رده على سؤال حول الاتهامات التي وجهتها مالي لفرنسا في مجلس الأمن قال ولد عبد العزيز ليست مدافعا عن فرنسا، ولا مساندا لما ذهبت إليه مالي، لكن فرنسا وصلت لقتال الجهاديين، وإيقاف تمددهم في المنطقة، وقد تمكنت من ذلك حسب تعبيره.