قال رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه إن تعليق التشاور الوطني شكل مفاجئة للساحة الوطنية لما يمثله من تهديد حقيقي بوأد الأمل في غد أفضل حسب تعبيره.
ودعا ولد داداه في نداء مسجل، وجهه للحكومة إلى بناء جبهة وطنية داخلية في ظل ما وصفه بالتحديات الأمنية التي تعيشها المنطقة المحيطة بالبلد، والظرفية الاقتصادية التي يمر بها العالم.
وأكد ولد داداه أن مثل هذه التحديات يتطلب العمل في أسرع وقت ممكن، على بناء وتحصين جبهة داخلية، تمكن المواطنين وخاصة الفئات الأكثر هشاشة والشباب على وجه الخصوص من استشعار خطر هذه الأوضاع ومقاومة النظريات المدمرة.
ونبه ولد داداه إلى أن نقاش هذه التحديات هو السبيل الوحيد لبناء الجبهة الداخلية وتحصينها، في وجه المخاطر المحيطة بالبلد، في أفق استغلاله المنتظر لموارد اقتصادية هامة، ينتظر أن تنعكس بشكل إيجابي على حياة المواطن، لكنها قد تمثل تحد أيضا، إذا تم استغلالها في ظل تصدع الجبهة الداخلية وغياب الانسجام حسب تعبيره.
وطالب ولد داداه الحكومة الموريتانية والطبقة السياسية بصفة عامة إلى المضي قدما في تنظيم حوار وطني يمكن البلد من تجاوز المشاكل الداخلية، والتحديات المحيطة به جغرافيا، المتمثلة في سقوط هيبة الدولة، في بعض دول الجوار التي فقدت السيطرة على أراضيها ووقعت ضحية للحركات الإرهابية نتيجة لتفاقم الاضطرابات السياسية وفشل السياسات الرسمية.
