قال وزير التجهيز والنقل الموريتاني الناني ولد اشروقه، إن المعطيات الإحصائية تشير إلى أن نسبة 86% من حوادث السير في البلاد ” مردها إلى العامل البشري.”
جاء ذلك السبت، في كلمة له خلال إشرافه على إطلاق حملة تحسيسية حول السلامة، بمناسبة اليوم الافريقي للسلامة الطرقية.
وأشار الوزير في خطابه إلى أن نسبة 52 % من الحوادث، ” تعود إلى السرعة المفرطة.”
ودعا الوزير جميع الفاعلين من قطاعات حكومية ومنظمات مجتمع مدني فاعلة في المجال إلى العمل من أجل تغيير مسلكيات المواطنين أثناء قيادة مركباتهم وإرساء ثقافة السلامة المرورية لتفادي حوادث السير أثناء عملية القيادة.
وأكد ولد اشروقه أن السلامة الطرقية تلعب دورا هاما في الحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم وهو ماجعلها تأتي ضمن أولويات وتعهدات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني “التي جسدها عبر تحديث وصيانة البنى والتجهيزات الموجودة، في تنظيم قطاع النقل البري وجعله أكثر تخصصا، وتحسين الأمن الطرقي.”
ولفت إلى أنه تم تخصيص أول مجلس وزراء انعقد بعد تولي ولد الغزواني للشأن العام لمناقشة موضوع السلامة الطرقية، “كما تم تفعيل المجلس الأعلى للسلامة الطرقية واعتماد استراتيجية وطنية تهدف إلى الحد من حوادث السير بنسبة 50% في أفق 2024 .”
وأضاف أنه “تطبيقا لهذه الاستراتيجية عملت الحكومة علي تفعيل خطة متعددة القطاعات تهدف الي التنسيق المحكم بين جميع الفاعلين وذالك من أجل اتخاذ إجراءات هامة تضمن الحد من حوادث السير،” مشيرا إلى أنها أدت إلى ” تراجع معدل حوادث السير علي المستوي الوطني بنسب معتبرة.”
وقال الوزير إنه “بمناسبة اليوم الإفريقي للسلامة الطرقية سيطلق القطاع يوم غد حملة تحسيسة للترحم على أرواح المواطنين الذين فقدناهم نتيجة حوادث السير المؤلمة ومناسبة أيضا لحث السائقين والمواطنين على ضرورة التحلي بروح المواطنة والمسؤولية، والتريث أثناء سياقة مركباتهم.”