أثار تسجيل دعا فيه الشيخ محمد الحسن ولد الددو إلى الموضوعية في تقييم ما مضى من مأمورية الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني جدلا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي في البلاد، وفي صفوف مناضلي حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل”.
نائب رئيس حزب تواصل الدكتور عبدوتي ولد عال انتقد موقف الشيخ قائلا: “لم أكن أظن أن “الخمر العتيقة” يمكن أن يخفى حكمها على شيخنا الددو لمجرد أنها عبئت في “زجاجات جديدة”
غالبية المعلقين من نشطاء الحزب وصف تدوينة ولد عال بالتطاول على مقام الشيخ محمد الحسن ولد الددو، بينما طالب بعضهم باستقالته من منصبه احتراما لرأي غالبية منتسبي الحزب بعد تجاوزه في حق الشيخ، والتعريض به.
الرئيس السابق للحزب محمد جميل منصور قال في تعليقه على تدوينة ولد عال: “إن اتهام العلامة محمد الحسن ولد الددو بالسذاجة والغفلة، وأن الأمور تختلط عليه لمجرد تغير في الأشكال وتباين في المظاهر، سوء أدب”
وأضاف ولد منصور في تدوينة على صفحته أن ذلك يمثل “جرأة على الشيخ لا تبررها المواقف الحدية التي تفتقد التوازن وتنقصها الموضوعية” وفق تعبيره.
وعاد ولد منصور في تدوينة ثانية حول الموضوع مطالبا “بالاحترام عند الاختلاف، والأدب عند التباين”
وبين ولد منصور أن الأمر يزداد حين يتعلق بالعلماء، ويتأكد أكثر مع العلماء العاملين، وفق تعبيره.
وأضاف ولد منصور “يبقى العلامة محمد الحسن ولد الددو عالما متابعا لما تعيشه أمته وبلده، وأدنى حقوقه إبداء الرأي في الذي يعيشانه”
وقال ولد منصور: “ليست عندي مشكلة في انتقاد موقف أورأي لأي من العلماء بمن فيهم الشيخ محمد الحسن ولد الددو، ومن آخر ما أخذت فيه مسافة من رأي الشيخ مثلا موضوع تدبير العلاقات الدبلوماسية لحركة المقاومة الإسلامية مع كل من سوريا وإيران”
وأشار ولد منصور إلى أن “الانتقاد شيء والوصف بما يفيد السذاجة شيء آخر”
وختم ولد منصور تدوينته بالقول: “أما السياسة بمعناها الحزبي والمهني فلا أظن الشيخ مهتما بها أوحريصا على التموقع في مشهدها”.
الصحفي سيد أحمد باب علق على تدوينة نائب رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية قائلا: إن السياسة “تحتاج إلى قدر من الرزانة وحسن التدبير”.
وأضاف ولد باب “ليس من الوارد لشخص بمكانته (نائب رئيس حزب تواصل) أن يضع نفسه فى مواجهة مع عالم بحجم الشيخ الددو ، ولا أن يتهمه بما هو بعيد منه كل البعد”.
وطالب ولد باب عبدوتى ولد عال بالاستقالة “من موقعه احتراما لجمهور لايرى فى الشيخ الددو سوى قامة علمية ، واجبة التقدير والاحترام والتوقير” وفق تعبيره.
وختم ولد باب الذي يعد من أبرز الإعلاميين المحسوبين على الحزب في البلد، تدوينته قائلا: هناك “فرق بين المناصب السياسة الملزمة لأصحابها بقدر من التحفظ، وبين كاتب حر يدلى برأيه فى الأمور وفق مايمليه ضميره”.
من جانبها قالت الإعلامية، والقيادية في حزب تكتل القوى الديمقراطية إن “حديث ولد الددو اليوم عن رئيس الجمهورية لو صدر عن أي عالم آخر أو زعيم سياسي لظل شباب تواصل يتهجمون عليه و يصفونه بأبشع الأوصاف”، مؤكدة اتفاقها “مع ولد الددو في تشخيصه”
وختمت بنت الدي تدوينتها قائلة: “من يريد أن يهاجمني منكم فليهاجم ولد الددو أولا”.
وكان الشيخ محمد الحسن ولد الددو قال في التسجيل الصوتي إن قياس الوضع الراهن للبلاد بما كانت عليه في ظل أنظمة سابقة أمر غير موضوعي.
وأشار ولد الددو إلى أن نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يحس بحال المواطنين، ويتوجع لمعاناتهم، ويواسيهم، ويقف معهم وهذا هو المطلوب، وفق تعبيره.
وقال ولد الددو: “يجب على المواطنين أن يدعو الله له بالتوفيق، والنصر، وأن يعينه”
وثمن الشيخ محمد الحسن ولد الددو تدخل النظام والجيش في الوقت المناسب لإنقاذ الطفل شبو في منطقة نائية بعد إطلاق والدته صرخة “وامعتصماه”.
ولفت ولد الددو الذي يرأس مركز تكوين العلماء في موريتانيا إلى أن الكوارث التي واجهت النظام أقدار، ولا يمكن محاسبته عليها، وقد ساهمت في ندرة السلع، مما تسبب في ارتفاع الأسعار عالميا، معتبرا أن النظام الحالي بذل جهده وقام بما يمكنه فعله، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وفق تعبيره.