بدأت صباح اليوم الاثنين بالمحكمة الجنائية لمكافة الفساد في نواكشوط، وقائع محاكمة المتهمين بالملف المعروف ب”العشرية”.
واستدعت المحكمة مدير الأمن السابق الجنرال المتقاعد محمد ولد أبو بكر حول قضية بيع جزء من مدرسة الشرطة بنواكشوط.
وسأله رئيس المحكمة عن علاقته وصلته بالرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، قبل أن يطلب منه أن يؤدي اليمين على أن لا يقول غير الحق.
وأوضح الجنرال المتقاعد، أن الرئيس السابق أبلغه عبر اتصال هاتفي، بأن مسؤولا من وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، سيأتيه رفقة “خصوصيين” من أجل الحصول على جزء من مساحة المدرسة التي توجد بالقرب من التلفزة الموريتانية.
وأضاف أنه بعد تحديد الجزء المقتطع، اشترط بناء حائط جديد، ليفصل بين المدرسة، والجزء الذي تم بيعه.
وسألت المحكمة، إن كان على علم وقتها أثناء بيع “الجزء” بأن المدرسة مازالت ضمن الممتلكات العمومية؟ قبل أن يجيب الأخير با”لا”
كما سألت عن تقديره الشخصي لعملية البيع؟ مما أثار احتجاجا من طرف هيئة الدفاع عن الرئيس السابق.
أسئلة النيابة العامة:
1_هل تلقت الإدارة العامة رسالة رسمية تطلب التنازل عن الحيز المذكور؟
_الجواب: لا
2_هل يمكن تحديد الفترة بين الإتصال، وحضور البعثة التي تضم مسؤولا من الإسكان وخصوصيين؟
الجواب: لا يمكنني تحديد ذلك، لكنها فترة قصيرة
3_هل اتصل عليكم ولد عبد العزيز بعد ذلك للتأكد من عملية البيع؟
الجواب: لا
أسئلة الدفاع:
_هل عندك دليل يثبت اتصال عزيز أو وثيقة؟
الجواب: كان معي مديران أمنيان، وليست لدي وثيقة
_هل كان أمر مدير الأمن لمدير المدرسة ببناء حائط، قانونيا أم لا؟
الجواب: الأوامر التي أعطيتها تدخل في تنفيذ تعليمات الرئيس السابق.
_بصفتك مدير أمن سابق، هل كان في تصورك أن هذا الإجراء الذي قمت بتنفيذه ، أمنيا مألوفا؟
الجواب: نعم في المألوف
_هل أدليت بشهادتك أثناء التحقيق، من تلقاء نفسك، أم كنت ملزما بذلك، أم استدعيت؟
الجواب: استدعتني المحكمة عبر النيابة العامة
_الاتصال الذي وردكم من عزيز هل صاحبه تهديد أم إغراء؟
الجواب: اتصال عادي وتم تنفيذ الأوامر
_هل أثر اقتطاع جزئي من المساحة على أداء المدرسة؟
الجواب: نعم
_هل وجهت رسالة للجهات المعنية بخصوص ذلك؟
الجواب: هم يعرفون تبعات القرار، وبالتالي لم أسأل عن ذلك.
_هل حصلت مدرسة الشرطة على قطع أرضية بعد ذلك؟
الجواب: لا ولاتحتاجه
_مالذي تزواله حاليا؟
_هل كنت تطلع على بيانات مجلس الوزراء؟
الجواب: نعم، عبر وسائل الإعلام
_هل ترسل إليكم بصفة رسمية؟
الجواب: لا
_هل لديك علم بأن وزارة الداخلية أخذت وثائق رسمية حول عملية بيع المدرسة المذكورة؟
الجواب: لا
_من هم الخصوصيون الذين أتوا إلى المدرسة؟
الجواب: لا أعرفهم ولم أسأل عنهم
_هل كان بينك وبين الرئيس السابق اتصالات دائمة؟
الجواب: نعم لأنني كنت مدير الأمن
_هل حدثت عمليات بيوع مثل هذه أثناء توليك إدارة الأمن؟
الجواب: سبق وأن أجبت
_هل لديك علم بأن إدارة الأمن استفادت من قطع أرضية على شارع المقاومة؟
الجواب: لا
أسئلة الطرف المدني:
عندما تلقيت اتصالا من ولد عبد العزيز، هل تم استدعاء البعثة؟ ومن استقبلهم؟
الجواب: سبق وأن أجبت على ذلك، وبخصوص الشق الثاني لقد استقبلتهم في مكتبي
_هل أطلعت معاونيك على فحوى اللقاء؟
الجواب: سبق وأن أجبت
كنت حريصا على بناء حائط، وقد أبلغني مدير المدرسة بأن الوزارة وافقت، وهو ماتم تنفيذه.
_هل تعرف الجهة التي بيع لها الجزء المقتطع؟
الجواب: لا أعرف أحدا ولم أسأل
_إلى أي جهة تتبعون هرميا
الجواب: أنا من القوات المسلحة التابعة لرئيس الجمهورية
_هل كان لجهة ما تتبعونها دور في العملية التي قمتم بها؟
الجواب: لا أعرف
_هل تم تبرير القرار بدواعي أمنية؟
الجواب: نفس الإجابة السابقة
_هل مست الدكاكين التي بنيت في الجزء المقتطع من أمن المدرسة؟
الجواب: لا علم لي
_كانت المدرسة ستتحول إلى أكاديمية بتمويل ألماني هل لك علم بذلك؟
الجواب: لم يكن موجود بشكل رسمي، كان مجرد نقاش
_هل كان لبيع جزء من المدرسة تأثير على ذلك المشروع؟
الجواب: المشروع ليس موجود بشكل رسمي
هل زرت المدرسة بعد عملية البيع؟
الجواب: نعم، مرارا
_من باب الأمن، هل تفضل تحويل المدرسة؟
الجواب: نعم
_هل للداخلية وصاية على إدارة الأمن؟
الجواب: نعم
_إذا لماذا اتصل الرئيس عليكم بدل الوزارة؟
الجواب: هذا إجراء عادي، وأذكر أن الوزارة اتصلت علي بهذا الخصوص.
_في ظل تنامي الإرهاب العالمي، ألا تعتقد أنه يمكن لأي إرهابي أن يتسلل من أحد العمارات التي بنيت في الجزء المقتطع، ويلقي قنبلة داخل المدرسة؟
الجواب: كما قلت سابقا أن المدرسة تضررت من العمارات التي تعلوها، ومن الممكن أن يرمي أي كان شيئا داخلها.
كما يمكن ضرها عن طريق رمي الأسلحة وجمعة المعلومات
_هل الأوامر الرئاسية جاءت بعد دراسة أمنية و إدارية معمقة؟
الجواب: أتوقع أن الدولة لا يمكنها أن تقدم على قرار مثل هذا إلا بعد دراسات من طرف لجان خاصة.
_أيهما أسهل؟ تحويل المدرسة أم العمارات؟
الجواب: تحويل المدرسة
_ماذا قالت لك البعثة عندما جاءت؟
الجواب: قال لي مسوؤول وزارة الإسكان، إنه يريد الإشراف على العملية بشكل مباشر
_هل أكدت لك البعثة أنها من طرف الرئيس؟
الجواب: كان لدي علم بقدومهم، وأرسلتهم مع عناصر من الشرطة إلى المدرسة
_سبق وأن تم رفض عمارة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، بسبب إطلالتها على مقر الجيش، لماذا لم تطبق نفس القضية على المدرسة؟
الجواب: لم أقرر بيع المدرسة، وبالتالي لا أتحمل المسؤولية