قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، إن الحكومة جعلت “من صون وترقية تنوعنا الثقافي الثري، أولوية في استراتيجياتنا التنموية، باعتباره عاملا فاعلا في ترسيخ وحدتنا الوطنية وتقوية لحمتنا الاجتماعية.”
جاء ذلك الجمعة، خلال إشرافه على إطلاق فعاليات مهرجان جول الثقافي.
وأضاف غزواني أن مهرجان جول الثقافي، ليس إلا ” أحد مصاديق إصرارنا القوي على ترقية هذا التنوع الثقافي، لضمان بقاءه قوي الحضور في ذاكرتنا الجماعية.”
وذكر أنه في جول، “تشكلت إحدى أشهر وأعظم الملاحم في تاريخ إفريقيا، ملحمة صمبا كلادجيكي، وكتبت صفحات مضيئة، من تاريخ مقاومتنا الوطنية.”
وتطرق غزواني في خطابه إلى الثورة الألمامية التورودية مع عبد القادر كان التي قامت منذ ما يناهز ثلاثة قرون ب”فكرها المستنير وإصلاحاتها الاجتماعية المتقدمة، وإسهامها المتميز في الإشعاع الفكري والعلمي لبلادنا، ونشر الدين الإسلامي في سماحته واعتداله.”
ولفت إلى حرصه “على ألا تكون المهرجانات الثقافية، مجرد استعراض فولكلوري، ينتهي أثره بانتهاء فعالياته، وعلى ضرورة أن يكون المهرجان، في ذات الوقت، مشروعا إنمائيا، بقدر ما هو مشروع ثقافي.”
وأوضح أن الحكومة عبأت “الموارد المالية اللازمة، لتنفيذ مجموعة متنوعة من البرامج الإنمائية، لصالح منطقة جول، في مجالات البيئة، والصحة، والتعليم، والمياه، والطاقة، والزراعة، والتنمية الحيوانية وغيرها …، عملا على تحسين ظروف حياة المواطنين في المدينة”.
