شنت النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” سعداني بنت خيطور هجوما لاذعا على المكتب التنفيذي للحزب، واصفة أعضاءه بالثلة العنصرية التي استفزها خطاب فتاة تدعو للحرية والانعتاق وفق تعبيرها.
وأكدت بنت خيطور تمسكها بعضوية الحزب قائلة إن قرار طردها باطل من الناحية القانونية، لتجاوزه لجميع المساطر القانونية المنصوص عليها في النظم الداخلية للحزب.
وتحدت بنت خيطور قيادة الحزب في إظهار أي وثيقة تأديبية صدرت ضدها، أو قرار بالتعليق المؤقت لعضويتها من طرف لجنة مخولة بذلك داخل هياكل الحزب، قبل قرار المكتب التنفيذي القاضي بطردها النهائي.
وأشارت بنت خيطور خلال حديثها أمام جمع من أنصارها حضروا فعاليات مؤتمرها الصحفي الذي نظمته مساء اليوم الخميس في العاصمة نواكشوط، إلى التزامها بالتوجهات العامة للحزب، التي تحث على محاربة جميع أنواع الغبن والتهميش، مضيفة أن ما وصفته بالدعاية الرخيصة التي روجتها الثلة العنصرية ضدها، والتي تتهمها بالتقليل من مكانة العلماء والتطاول عليهم لا أساس لها، معبرة عن احترامها لكافة العلماء وتقديرها لهم، مجددة ما وصفته بمطالبتهم بالتصدي للظواهر الاجتماعية التي تهدد كيان البلد والمجتمع، وإصدار فتاوى تدين هذه الظواهر.
وأعلنت بنت خيطور أن الفيصل بينها والمكتب التنفيذي للحزب هي النصوص الداخلية المنظمة لعمل الحزب.
ووصفت بنت خيطور قرار طردها بالنكسة الديمقراطية في موريتانيا، مبدية استغرابها من صدور مثل هذا القرار عن قيادة حزب مرخص من طرف الدولة ويتلقى التمويل منها.
وأكدت بنت خيطور أن الحزب سيدفع ثمن طردها اجتماعيا وسياسيا، وأخلاقيا.
وكان المكتب التنفيذي لحزب تواصل قرر الخميس الماضي الطرد النهائي للنائب سعداني بنت خيطور من عضوية الحزب، بعد تصريحات انتقدت فيها ما وصفته بتجاهل الشيخ محمد الحسن ولد الددو لظاهرة العبودية.