قالت النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي إن النظام الحاكم زاهد في التعليم رغم المزايدات والتضليل الإعلامي، مشيرة إلى أن الميزانية العامة للدولة انتقلت من نحو 500 مليار أوقية قديمة سنة 2019 إلى حدود 1200 مليار أوقية قديمة سنة 2023 أي بزيادة بلغت 140%، في حين انتقلت ميزانية وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي من حدود 60 مليار أوقية قديمة سنة 2019 إلى 75 مليار أوقية قديمة سنة 2023 أي بزيادة لا تتجاوز 25% من ميزانية الوزارة، وهو ما يفسر الجانب الأهم من أزمة التعليم.
وطالبت النقابة في بيان صحفي صادر عنها اليوم الخميس، السلطات العليا في البلد بترجمة اعتراف الوزير بضرورة “تحسين ظروف المدرسين في شكل إجراءات سريعة وملموسة تقديرا لحملة الطبشور والمؤطرين ماديا ومعنويا”.
ودعت النقابة كافة المدرسين إلى التأهب لاقتحام ميادين النضال بكل أساليبه المشروعة من أجل فرض المطالب وانتزاع الحقوق، مشيرة إلى أنها ستعلن رفقة شركائها في النضال البرنامج المناسب في ذلك ما لم تتخذ الوزارة الإجراءات الكفيلة بتلبية الحدود المقبولة من مطالب الأساتذة، وفق البيان.
وكان وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي قد قال في كلمته بمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد “إنه لا سبيل لإصلاح التعليم وانتشاله من الوهدة التي يترنح فيها منذ عقود دون منح رواتب مجزية ومحفزة للمدرسين”