اقرأ أيضا..

شاع في هذا القسم

الصواب: موريتانيا مخلوق أينما لمسته يسيل دمه نتيجة للفساد

قال حزب الصواب، إن موريتانيا تتحول في موسم الخريف، إلى مخلوق “أينما لمسته يسيل دمه، نتيجة لعقود من الفساد، وعقود من الاختلالات في الإدارة والتسيير وعقود من سياسة اللاعقاب، وعقود من الاهتمام بالواجهة وترك العمق متعفناً.”

وأضاف الحزب في بيان أرسلت نسخة منه إلى مدار، أن أغلب المناطق الموريتانية تواجه “حالات طوارئ شديدة الخطورة كما هو حالها في كل موسم خريف”، مشيرا إلى التوقعات المناخية بغزارة الأمطار لهذا العام.

وأكد الحزب أن ” أغلب حالات الطوارئ المسجلة في الأسابيع الماضية على عموم التراب الوطني مستوفية شروط التهديد المباشر لحياة السكان وصحتهم وممتلكاتهم والبيئة التي تحيط بعيشهم الطبيعي: عشرات الغرقى من الآدميين.”

وقال الحزب في بيانه إن الإحصائيات “تؤكد ارتفاع نسبة الاطفال بينهم ، ونفوق آلاف المواشي وانهيار عشرات السدود وغمر المياه لمدن بكاملها وجرف خطوط المواصلات المهترئة أصلا أو المعدومة، يزيدها سوءًا ممارسات سكن المواطنين الفوضوية واستخدام الأراضي العشوائي ويرفع مخاطر الفيضانات وتيرةً وحجمًا.”

وأشار الحزب إلى أن “الإهمال وغياب وسائل الإنقاذ وتهالك الطرق والسدود وغياب السكن اللائق في أغلب مدننا جعلت حصيلتها كبيرة هذه السنة ولا يزال موسم الخريف في بدايته .”

وأكد الحزب أنه لن يكون حل المشاكل “في إصلاح جسر هنا وردم حفرة هناك وتوزيع حصص طحين هزيلة ولا في الاعتماد على مبادرات بعض الخيرين المحليين لمواساة الاهالي المنكوبين فذلك يفوق طاقات وامكانات الافراد و هو مسؤولية الدولة والحكومات.”

وشدد الحزب على أنه “إذا لم تقم الدولة بمسؤلياتها ستبقى أربعة أخماس من وطننا تعيش في زمن ما قبل ظهور الدولة ، منسية من رحمتها، بلا حقوق سوى الحق في انتخاب رئيس بلدية فاسد أو برلماني يبحث عن مصالحه كل خمس سنوات.”

spot_img