دعا حزب تكتل القوى الديمقراطية، الشعب الموريتاني إلى “إدراك مدى خطورة الوضع الراهن ودقة الظرف الذي تمر به البلاد والعالم بأسره.”
جاء ذلك في بيان صادر عنه الاثنين أكد فيه أن المبادئ التي أعلن رئيس الجمهورية تشبثه بها لبناء الدولة، هي نفس المبادئ التي حمل الحزب لواءها منذ ثلاثين سنة.
وقال الحزب في بيانه الصادر عن المكتب التنفيذي إنه قدر سلامة الموقف و النهج، الذي عبر عنه رئيس الدولة حول رغبته في التشاور “بانتظام مع المعارضة حول كبريات المشاكل والتحديات التي تواجهها البلاد.”
وأضاف الحزب أنه ساهم “في إطلاق المبادرة والتحضير لحوار وطني جاد ومسؤول يقوم بين كافة الفرقاء السياسيين المسؤولين.”
وأشار الحزب إلى “التذكير بالوضعية المؤسفة القائمة منذ أكثر من عقد من الزمن في محيطنا الجيوسياسي المباشر، حيث يتشابك الإرهاب والتهريب بشتى أشكاله مع متلازمتهما التي هي استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي.”
وذكر الحزب “أن استمرار ممارسات الفساد، والفوارق الاجتماعية، والبطالة والارتفاع المذهل للأسعار، وفشل النظام التعليمي وضعف البنى الصحية، كلها عوامل رمت شرائح عريضة من شعبنا في مزيد من الفقر المدقع، الذي يشكل أرضية خصبة للفوضى الاجتماعية.”
ولفت الحزب إلى “أن حالة الحرب السائدة في منطقة الساحل، وفي مالي الشقيق بالذات، وحالة التوتر على حدودنا الشمالية وبوادر قيّام حرب عالمية، عوامل تجعلنا نخشى الأسوأ على البلاد.” وفق وصف البيان.
ودعا الحزب الحكومة إلى التحرك بسرعة “لمواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تئن تحت وطأتها شرائح عديدة من الشعب في المدن والأرياف.”
كما دعا إلى العودة “عاجلا إلى تنظيم حوار وطني جامع ومسؤول، يُنفذُ ما تم عليه الاجماع من مخرجات دستورية والقانونية.”