قالت الإدارة العامة لإذاعة موريتانيا، إن ملف المتعاونين ظل “مطلبا ملحا، في كل حقب الأنظمة المتعاقبة منذ 1958 حتى 2019.”
وأوضحت في بيان صادر عنها الأربعاء، أنه منذ انتخاب محمد ولد الشيخ الغزواني 2019، “حدث تغيير جوهري في شبكة إذاعة موريتانيا، على العديد من الصعد، وفى مكونة العمال الدائمين والمتعاونين، بالخصوص على صعيد مكونة العمال الدائمين الرسميين، وهم حوالي 200 موظف. ”
وأضاف البيان أنه “تم تطبيق نظام الرواتب 2020-2021، الذي وضع حلا جذريا سمح برفع مرتباتهم، ونيل حقوقهم بزيادةٍ تراوحت مابين 100% و184%”، مشيرة إلى أنه “سمح بتحسين حالات المتعاونين الذين أسندت إليهم مهام قيادية في قطاعات ومحطات الإذاعة.”
وجاء في البيان، أنه “في مجال مكونة المتعاونين، وبعمل دؤوب منذ نوفمبر 2019 من طرف الإدارة العامة للإذاعة” “تمتم إعداد دراسة من طرف مكتب خبرة حول قضية عمال الإذاعة، أفضت إلى مخرجات صادقت عليها في مداولات معمقة هذه الهيئات كلها، وُرفعت إلى الجهات الفنية، و تم بموجبها لاحقا اعتماد مكتب خبرة، اعتمدته الوزارة سنة 2021.”
وأضاف أنه تم توسيع مجالات مكتب الخبرة، ” لتشمل ثلاث دراسات منفصلة عن عمال التلفزة والإذاعة والوكالة الموريتانية للأنباء؛ أنهى هذا المكتب دراساته قبل أسبوعين في الإذاعة، وقبل شهرين في التلفزة، ومن المتوقع أن ينهيها لاحقا في وكالة الأنباء الرسمية.”
وأكد أنه ” تمت ترقية كفاءات من فئة المتعاونين، عبر جميع فئات الوظيفة بنفس الامتيازات في جميع قطاعات الإذاعة، أغلبهم من فئة الشباب.”
وأشار إلى ” اختيارهم لرئاسة ثمان محطات إذاعية في النعمة و ازويرات. ولعيون وكنكوصة ومقامة والشگات وتجكجة وباسكنو؛ كما يتولى متعاونون مواقعَ حساسة في دورة الإنتاج والتغطية، كرئاسة مصلحة النشرات بقطاع الأخبار، ويوجد منهم ستة من كبار المحررين، وفئة كبار المنتجين.”
وذكر أنه “أسند إليهم تسيير قطاع الإنتاج السمعي البصري بشبكة الإذاعة وقطاع الأنترنت والبث عبر الفيسبوك، والمنصات السحابية، ويديرون ورش الإنتاج السمعي البصري لإذاعة القرءان الكريم.”
وقال البيان إنه “ويحظى أصحاب الخبرات من هذه الفئة باحترام تام داخل مؤسسة الإذاعة وفروعها، وتصرف لهم حقوقهم، بشقيها المكتسب والتشجيعي.”
ولفت إلى أن “ودادية عمال إذاعة موريتانيا ومتقاعديها، استلمت ملفات هذه الفئة، وحلت بالتعاون مع الإدارة العامة كافة القضايا التي طرحت في الشأن المهني والاجتماعي والصحي، ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.”
وخلص البيان إلى أن ملف المتعاونين “ملفٌ مهني وفني بحت، وهذا مساره الذي أحرز فيه نظام الإنصاف خطوات ملموسة وجريئة حتى الآن، في ثلاث سنوات من مأموريته الانتخابية”.