هنأ رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية الدكتور الحسين ولد امدو الصحافة الموريتانية بمناسبة العيد الدولي للصحفيين، وثمن ولد امدو في بيان أرسلت نسخة منه إلى مدار أداء الصحفيين وعطاءهم المشهود في تكريس الحرية الحقة والمسؤولية المشهودة، موضحا في الوقت ذاته أن ذلك لا يضاهيه إلا الوعي بحجم التحديات التي تواجه الصحفيين والتضحيات، والرهانات التي يتعين عليهم كسبها، ورغم المصاعب والحرص على مواكبة التطلعات المشروعة في تجاوز اختلالات المهنة، وتأمين التحسين المضطرد للمشهد الإعلامي تكوينا للإعلاميين وتنويرا للمستهلكين، وتكريسا للمؤسسية ولحقوق العاملين.
واستعرض البيان مسار الإصلاح الذي أطلقته السلطات العمومية إثر تأسيس اللجنة الوطنية لإصلاح القطاع، والتي تبنت الحكومة توصياتها، وهو المسار الذي بدأ يعطي أكله تقنينا وتنظيما وتوطيدا للمداخل المهنية الاجتماعية والاقتصادية لمهنة الصحافة في البلاد.
وأضاف البيان أنه بعد إصدار مرسوم الخدمة الصحفية، وزيادة الموارد المالية المخصصة للدعم العمومي للصحافة الخاصة، أقر مجلس الوزراء مؤخرا مشروع القانون المنشئ للسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، وهو ما سيمكن من توسيع الصلاحيات، وتدعيم الحريات، والضبط، إضافة إلى تعزيز البعد التمثيلي للجسم الصحفي، وللطيف المعارض، بهيئة السلطة القيادية.
وعول البيان على إسهام باقي المشاريع والمراسيم التي اكتمل إعدادها والتشاور حولها، كمشروع قانون الصحفي المهني، وقانون الدعم العمومي، ومرسوم البطاقة الصحفية ولجنة دار الصحافة في توسيع فضاء الحريات وتمهين المخرجات، موضحا أن السلطة العليا ستكون شاهدا على قاطرة الإصلاح، ومواكبة لهذا التحول في مختلف مساراته تصورا وتنفيذا، من أجل التمكين للإصلاح.
وختم البيان قائلا إن اكتمال هذه المحطات الإصلاحية سيمثل نقلة نوعية في مجال المماسة الإعلامية في البلد.