موريتانيا: لجنة الإشراف على التحضير للحوار تعلن تعليق مهامها

قال الوزير الأمين العام للرئاسة يحيى ولد أحمد الوقف إن لجنة الإشراف على التحضير للحوار قررت تعليق مهامها بعد تقييمها للوضعية السياسية الراهنة، وذلك من أجل المحافظة على الجو السياسي الحالي، الذي يمتاز بالهدوء وفق تعبيره.
وأضاف ولد الوقف في مؤتمر صحفي تعقده اللجنة هذه اللحظات في الأكاديمية الدبلوماسية، أن أطراف المشهد السياسي بنت علاقات وثيقة، وجيدة خلال فترة التنسيق التي سبقت التحضير للتشاور الوطني الشامل.
ونبه ولد الواقف إلى أن ذلك التنسيق أسفر عن مبادرة من الطيف السياسي تدعو لحوار وطني شامل، ورغم عدم قناعة رئيس الجمهورية بالحوار إلا أنه قرر قبول هذه المبادرة، رغم عدم حاجة البلد للحوار بعد الانتخابات الرئاسية 2019.
وأشار ولد الواقف إلى أن الأطراف السياسية دخلت في التحضير للحوار وهو ما جعل هذه المرحلة تقضي 8 أشهر، وهو ما أعطى نتيجة إيجابية، حيث اجتمع جميع الطيف السياسي في 27 من أبريل ولم يغب أي حزب، وقرر الأطراف في ذلك الاجتماع تشكيل لجنة التحضير من الطيف السياسي فقط.
وخلال هذه الفترة عبر الرئيس عن التزامه بتنفيذ مخرجات الحوار، وعين فريقا يمثله في الإشراف عليه، تلبية لطلب أصحاب المبادرة.
وأكد ولد الواقف بذل الأغلبية للجهد من أجل مشاركة الجميع في الحوار، مضيفا أنه في الجلسة الأولى، لوحظ تغيب أحد الأحزاب بعد بدء الاجتماع، وبذلنا قصارى جهودنا من أجل التحاق الطرف الغائب، وخوفا من خلاف جديد بدأت الأطراف التي حضرت التحضير، مع مواصلة الجهد لإقناع الطرف الغائب باللحاق بالمشاركين.
وأضاف ولد الوقف أن فترة التحضير لم تشهد أي خلاف واتفق الأطراف على ممثليهم، وتقسيم اللجان، وكان دورنا يضيف ولد الوقف في اللجنة هو الإشراف حتى يصل الجميع لهذه المرحلة.