أعلنت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، عن إكتشاف كوكب شبيه للأرض من خلال تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي، والذي اتضح أن به تضاريس صخرية ويشبه كوكبنا الأرض.
ويُصنف الكوكب خارج المجموعة الشمسية، ويشكل 99 في المائة من قطر الأرض، وعلى الرغم من أن به تضاريس أرضية شبيهة بالأرض، فإن العلماء لا يعرفون بعد ما إذا كان له غلاف جوي.
وقال جاكوب لوستيغ- ييغر، من مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز، في بيان: “بشكل غير متوقع، يكون الغلاف الجوي المكون من ثاني أكسيد الكربون بنسبة 100 في المائة، أكثر إحكاما لدرجة أنه يصبح من الصعب للغاية اكتشافه”.
وأوضح لوستيغ- ييغر أن فريقه “في طليعة من يدرسون الكواكب الخارجية الصخرية الصغيرة”، لافتا إلى اهتمامهم بدراسة الغلاف الجوي لهذه الكواكب “.
ورغم أن الفريق لا يستطيع في الوقت الحالي الوصول لإجابة قاطعة، فإنهم استبعدوا وجود غلاف جوي كثيف، يسيطر عليه غاز الميثان، كما هو الحال في جو قمر زحل” تيتان “.
وكشف تلسكوب جيمس ويب، أن الكوكب الذي يقع على بعد 41 سنة ضوئية،” أدفأ ببضع مئات الدرجات من الأرض، ويكمل مداره في يومين “.
ومن المطلوب الآن، قياسات أكثر دقة للفريق، للتمييز بين الغلاف الجوي النقي لثاني أكسيد الكربون، من عدم وجود غلاف جوي على الإطلاق.
وفتحت نتائج البحث إمكانية تحديد كواكب بحجم الأرض تدور حول نجوم قزمة حمراء أصغر حجما.
وقال مدير قسم الفيزياء الفلكية في مقر ناسا بواشنطن، مارك كلامبين، في بيان، بالقول:” هذه النتائج الرصدية الأولى من كوكب صخري بحجم الأرض تفتح الباب أمام العديد من الاحتمالات المستقبلية لدراسة الغلاف الجوي للكواكب الصخرية، باستخدام ويب “.
وكانت ناسا قد أعلنت في نوفمبر الماضي، أن التلسكوب” كشف بنجاح عن تركيبة الغلاف الجوي لكوكب خارج المجموعة الشمسية، بتفاصيل لم يسبق رؤيتها من قبل “، في إنجاز يشير إلى أنه يمكنه أيضا البحث عن” حياة فضائية “.