كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة غريفيث الأسترالية، أن عادة نبش الأنف المعروفة عتد الصغار وبعض الكبار قد تؤدي إلى تلف الأنسجة الداخلية الواقية، ما يسهل وصول البكتيريا الخطيرة إلى الدماغ.
وبحسب الدراسة فإن البكتيريا الناتج عن العبث الطويل بالأنف، تؤثر تدريجيا على وظائف المخ والذاكرة وتصبح أكثر خطورة مع مرور الوقت.
وأكتشف الباحثون بعد اختبارات على بكتيريا المتدثرة الرئوية، أنها قد تسبب التهابات الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي، لكونها من أنواع الجراثم النادرة.
ويسبب تواجد بكتيريا المتدثرة الرئوية في الدماغ الإصابة بالخرف المتأخر.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة ورئيس مركز كليم جونز لعلم الأحياء العصبية وأبحاث الخلايا الجذعية، البروفيسور جيمس سانت جون: “نحن أول من أظهر أن المتدثرة الرئوية يمكن أن تصل مباشرة إلى الأنف وإلى الدماغ، حيث يمكن أن تسبب أمراضا تشبه مرض ألزهايمر. لقد رأينا هذا يحدث في نموذج الفأر، ومن المحتمل أن تكون الأدلة مخيفة بالنسبة للبشر أيضا”.
ولاحظ الباحثون السرعة التي غزت بها البكتيريا الجهاز العصبي المركزي لدى الفئران، واستغرقت ما بين 24 و72 ساعة.
وقال البروفيسور سانت جون: ” نحن بحاجة إلى تطبيق هذه الدراسة على البشر والتأكد مما إذا كان نفس المسار يعمل بنفس الطريقة. إنه بحث اقترحه الكثيرون، لكنه لم يكتمل بعد. ما نعرفه هو أن هذه البكتيريا نفسها موجودة في البشر، لكننا لم نتوصل إلى كيفية وصولها إلى هناك”.
وكانت أبحاث علمية قد أجريت على بكتيريا المتدثرة الرئوية في عام 1998، وأكد العلماء حينها أن ” الأدلة غير المباشرة تشير إلى أن العدوى بالكائن الحي قد تكون مرتبطة بالخرف”.