قال رئيس البرلمان الموريتاني محمد بمب ولد مكت، إن المحيط الأطلسي ليس مجرد معبر مائي استراتيجي يربط بين القارات فحسب، بل هو شريان حيوي يختزن إمكانيات هائلة للتنمية الاقتصادية والتكامل الإقليمي إذا ما تم استغلاله بطريقة مُثلى تخدم مصالح شعوب المنطقة.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم الخميس في اجتماع رؤساء برلمانات الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي الذي تحتضنه العاصمة المغربية الرباط.
وأشار ولد مكت إلى أن البرلمانات في العالم تلعب دورا محوريا في تحقيق الأمن والتعاون والسلام داخل الدول وفيما بينها، منبها إلى أن برلمانات الدول الإفريقية المطلة على الساحل الأطلسي بإمكانها بحكم الشرعية التي منحتها شعوب المنطقة أن تعمل على توحيد الجهود الإقليمية وتعزيز المبادرات المشتركة حتى تجعل من هذا الفضاء الساحلي واحة حقيقية للتعاون والسلم والاستقرار.
وأكد أن بإمكان البرلمانات الأطلسية بحكم أن إحدى مهامها تتمثل في مراقبة تنفيذ السياسات الإنمائية الحكومية والإتفاقيات الدولية عبر لجان مختصة، أن تتابع مدى التزام الحكومات بتنفيذ المشاريع والمبادرات الإقليمية المتعلقة بالسلام والتنمية.
وقال إن البرلمانات الأطلسية بإمكانها أن تعمل في هذا الإطار على بناء الثقة بين الحكومات وشعوبها من خلال تعزيز جهود الشفافية والسهر على مراقبة دقيقة لمشاريع التنمية والتعاون الإقليمي ومكافحة الفساد، كما أن بإمكانها من خلال الدبلماسية البرلمانية تعزيز الشراكة مع المنظمات الدولية لدعم الجهود الإقليمية في مجالات الأمن والتنمية.
وأشار رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية، إلى أن برلمانات الدول الإفريقية الأطلسية لديها مسؤولية تاريخية في قيادة شعوبها نحو مستقبل أكثر إشراقا، ولن يتم ذلك إلا بتضافر الجهود البرلمانية وفتح فضاءات للحوار بين المشرعين وتبادل التجارب والخبرات، مشيرا إلى أن سعيا كهذا يستدعي وضع أسس لشبكة برلمانية أو منتدى برلماني يكون بمثابة منصة لمناقشة التحديات المشتركة ووضع الاستراتجيات الكفيلة بمعالجتها.
