قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك، إن موريتانيا ترفض أن تكون مجرد “حرس حدود” لأوروبا.
وأكد ولد مرزوك في مقال نشرته صباح اليوم الثلاثاء، صحيفة “لوموند” الفرنسية أن تعامل موريتانيا مع قضايا الهجرة ينبع من منظور سيادي ووطني يرتكز على التعاون الإقليمي والدولي.
وأضاف الوزير أن التحديات الأمنية والإنسانية المتفاقمة في منطقة الساحل وغرب إفريقيا تتطلب حلولاً معقدة ومسؤولة، وليست مقاربات تبسيطية، مؤكدا أن موريتانيا تدافع عن نموذج يرتكز على ثلاث ركائز أساسية: السيادة، والتضامن، والتعاون.
وأشار ولد مرزوك إلى أن موقع موريتانيا الجغرافي، باعتبارها نقطة التقاء بين إفريقيا جنوب الصحراء والمغرب العربي وأوروبا، يجعلها في قلب ديناميكيات الهجرة، ما يفرض عليها مسؤولية تنظيم هذه التحركات بشكل قانوني ومنظم، مع احترام الحقوق الأساسية للمهاجرين.
وطالب الوزير بمزيد من التضامن الدولي، وخصوصاً من دول الشمال، من أجل سياسة هجرة قائمة على الاحترام والثقة المتبادلة، بعيداً عن الخطابات الشعبوية أو المعالجات الأمنية البحتة.
