أكد وزير الثقافة الحسين ولد مدو أن مهرجان مدائن التراث رسّخ مكانته كخيار وطني استراتيجي، ولم يعد مجرد موعد سنوي للاحتفاء بالماضي، بل منصة عمل متكاملة تُستثمر فيها الذاكرة التاريخية لخدمة التنمية وبناء الحاضر.
وخلال كلمته في اختتام الدورة الرابعة عشرة للمهرجان، أوضح الوزير أن المدن التاريخية دخلت مرحلة جديدة، بعدما تحولت من فضاءات جامدة تحكي الزمن الغابر إلى عناصر حية تسهم في الدينامية الثقافية والاقتصادية للبلاد.
وأشار ولد مدو إلى أن المهرجان شهد في هذه النسخة انتقالاً لافتاً من التنظير إلى التطبيق، حيث تُرجمت الشعارات والرؤى التي رافقت الافتتاح إلى مبادرات عملية ومشاريع واقعية ظهرت نتائجها مع ختام الفعاليات.
وشدد الوزير على أن هذا التحول كان ثمرة لتكاتف الجهود الوطنية، مشيداً بالدور الذي لعبته السلطات المحلية والمنتخبون والفاعلون الثقافيون، إلى جانب ساكنة المدن المحتضنة، في تجسيد تجربة جماعية عكست وعياً متقدماً بقيمة التراث ودوره في التنمية المستدامة.
