قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” حمادي ولد سيدي المختار، إن حزبه لن نكون جزءا من حوار شكلي، داعيا قوى المعارضة إلى الوحدة والوقوف وراء مشروع المعارضة الموريتانية الساعي لإصلاح سياسي حقيقي، وإلى تطوير الديموقراطية وتحقيق مداخل صحيحة للعملية التنموية، وتمتين الوحدة الوطنية.
وشدد ولد سيدي المختار خلال لقاء مع الصحافة مساء الإثنين، على أنه “لا مناص لنا من التنسيق المحكم والاتفاق في أكثر المواضيع”، مؤكدا أنهم لن يتركوا النظام يستخدم أسلوب فرّق تسد.
دعا رئيس “تواصل” إلى علاج ما يواجهه البلد من مخاطر عبر تقوية الصف الداخلي، وتمتين الوحدة الوطنية من خلال حوار سياسي حقيقي وجاد.
وأكّد ولد سيدي المختار على ضرورة أن يضمن هذا الحوار وجود مقاربات جادة لوضع الملفات الكبرى للدولة والمجتمع على طاولة نقاش وطني يبتغي حلا لإشكالات هذه الملفات، من خلال تطوير المشاركة السياسية ونقلها لمستوى جدي وحقيقي.
ولفت إلى أن من مقتضيات ذلك القيام بإصلاح انتخابي شامل، والتعاطي مع ملف المسألة الوطنية بمواضيعها الثلاث: الإرث الإنساني، والرق ومخلفاته، وموضوع الهوية والتعايش، حلا لكل هذه الإشكالات وفق مقاربات تنزع للمصلحة الوطنية ونيل الحقوق، وتحقيق العدالة والوحدة، بوسطية ومسامحات وبعدٍ عن روح الانتقام وتأجيج الكراهيات والتفرقة.
وقال إنهم عبّروا في أكثر من مناسبة أن هذا الحوار “لن يحقق مبتغاه دون الاتفاق على جهة إشراف ذات مصداقية، تضمن الشراكة والفاعلية والإيجابية في التعاطي، وجدول أعمال يكون محل إجماع، بالإضافة لوضع ضمانات لمتابعة التنفيذ، وإلا تحول الحوار لعملية شكلية تزيد الهوة بين القوى السياسية”.