قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” حمادي ولد سيدي المختار، إن حزبه غير معني بوثيقة الميثاق الجمهوري التي أعدها الحزب الحاكم رفقة بعض القوى المعارضة، مؤكدا أن حزبه أخذ على هذه القوى المعارضة عدم إشراكه في المراحل التحضيرية لتلك الوثيقة.
جاء ذلك خلال خطابه السبت في لقاء موسع مع أطر الحزب في ولاية لعصابه، في مستهل جولة يؤديها لبعض ولايات الداخل.
وأكد ولد سيدي المختار، أن موسسة المعارضة تعكف على إعداد وثيقة سياسية خاصة بها تعتزم الانطلاق منها كأرضية صلبة لأي حوار سياسي جاد في الساحة الوطنية.
وشدد الرئيس، على أنه ليس في حاجة للتأكيد على أن الحزب مايزال متشبثا بموقفه السياسي المعارض، نافيا مايشاع عن وجود ضعف أو تذبذب في موقفه المعارض الذي تستدعيه ظروف البلد من تدهور للأوضاع على مختلف الصعد من غلاء معيشة و تدني مستويات الدخول وتردي خدمات الكهرباء والمياه حيث تعيش العاصمة وغيرها من مدن الداخل أزمة عطش كبيرة، فضلا عن تدني المنظومة التربوية وتفشي العديد من الظواهر الاجتماعية السلبية جراء تخلي الدولة عن الكثير من أدوارها الوظيفة بما في ذلك تراجع الخدمة العمومية وتفشي الفساد الإداري في عديد الدوائر الحكومية، وفق قوله.
وأشار رئيس حزب تواصل، إلى أنه رغم كل هذا فإن الحزب يمتلك الشجاعة والنزاهة الفكرية لتثمين مايستحق التثمين دوما فيقول للمحسن أحسنت متى ما أحسن، مثلما يقول للمسيئ أسأت متى ما أساء أو انحرف،
حيث ثمن الحزب في هذا الإطار الموقف الإيجابي للقيادة في البلاد ممايحدث في غزة إلى جانب الموقف الإيجابي للعديد من الأحزاب والقوى الوطنية الحية من القضية الفلسطينية، قضية الأمة المركزية.