قال الرئيس الموريتاني رئيس الاتحاد الإفريقي محمد ولد الشيخ الغزواني، إن مخرجات القمة الكورية الإفريقية تعكس بجلاء عمق الشراكة الاستراتيجية التي يتطلع إليها الطرفان سويا، مؤكدا أنها “شراكة تتخذ من التضامن والتعاون على المصلحة المشتركة ومن الاحترام المتبادل أساسا للاستغلال الأمثل للفرص الوافرة الناشئة من حيوية الاقتصادين الإفريقي والكوري”.
جاء ذلك في خطاب ألقاه اليوم الثلاثاء، في ختام القمة التي انطلق أمس الإثنين بمشاركة ممثلين عن 48 دولة إفريفية.
وأضاف ولد الغزواني، أن البيان الختامي للقمة يترجم بوضوح “ما نسعى إليه معا من شراكات في مجالات حيوية؛ كالتصنيع والزراعة والبنى التحتية والاقتصاد الرقمي والطاقة والتحول المناخي، كما يعكس حرصنا المشترك على تنسيق تعاوننا لإصلاح حكامة المؤسسات الدولية من أجل أن تصير أكثر إصغاء وأنصافا لقارتنا الافريقية بمنحها دورا على قدر مكانتها الحقيقية، تعزيزا لقدرتها على التأثير في القرار الدولي”.
وشدد ولد الغزواني، على أن ما تمخضت عنه القمة الكورية الإفريقية من نتائج إيجابية؛ سيمنح بكل تأكيد دفعا معتبرا لتنفيذ رؤية التنمية القارية كما تحددها أجندة 2063 والتي دخل مخططها العشري الثاني حيز التنفيذ مطلع هذا العام.
ولفت رئيس الاتحاد الأفريقي، إلى أن من شأن الاستثمارات المبوب عليها ضمن مخرجات القمة؛ أن تسرع من وتيرة الاندماج القاري عبر تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية كآلية للتكامل الاقتصادي، بما يحقق الرفاه المشترك لشعوب القارة ويعزز صرح التعاون الإفريقي الكوري.