قال وزير البترول والطاقة والمعادن الناني ولد اشروقه، إن موريتانيا تتوفر على إمكاناتٍ هائلةٍ للطاقةِ الهوائية والشمسية النّظيفةِ، في مختلف مناطقها، غير مستغَلّةٍ بما فيه الكفاية، تُقَدَّرُ ب 4000 جيغاوات، من بينِها 500 جيغاوات ذات طبيعة تجارية تنافسية.
جاء ذلك ذلك خلال خطابه بمناسبة إشراف الوزير الأول محمد بلال مسعود اليوم الثلاثاء، على تدشين المحطة الهوائية بقدرة 100 ميغاوات في بولنوار.
وأكد ولد اشروقه، أن هذه الإمكانات الهائلة تضعُ موريتانيا في صدارةِ الدولِ التي يُعَوَّلُ عليها في المساهمةِ المؤثِّرَةِ في المساعي الأُمَمِيةِ الراميةِ إلى الحدِّ من مُسَبِّباتِ الاحتباسِ الحراري، الذي يُشَكِّلُ تهديداً وُجُودِياً للإنسان وبيئتِه الحاضنة.
وشدد الوزير، على أن موريتانيا تمكنت خلال السنوات الأربع الأخيرة، منْ تنفيذ برامجَ طموحة لتأمين إنتاجِ وتوزيعِ ونقلِ الكهرباءِ، في إطار استراتيجيةٍ شاملةٍ، على المدَيَيْنِ المتوسطِ والبعيدِ، تَهْدِفُ، في أهمّ مَحاوِرِها، إلى ولوج كافةِ المواطنينَ إلى خِدْماتِ الكهرباءِ، وخفضِ كُلْفَتِها، لدفعِ التحولِ الصناعي والاقتصادي، فَضْلاً عن تثمين المصادرِ الطبيعية للبلاد، من خلال الاستخدامِ المكثَّف للطاقات المتجددة، سعيا إلى تنويع المَزِيجِ الطَّاقَوِي الوطني، وخفضِ الاعتمادِ على مصادر الطاقة الحرارية الأُحْفُورِيَةِ الملوِّثةِ والمُكَلِّفَة.
وأضاف ولد اشروقه، أنه بدخول المحطةِ الهوائية لبولنوار حيِّزَ الخِدْمَةِ، سترتفعُ نسبةُ الطاقاتِ المتجددةِ في المزيجِ الطاقويِّ الموريتاني من 37% إلى 48%، مؤكدا أن مشاريع طموحةٌ في مجال الطاقات المتجددةِ، الشمسيةِ والهوائيةِ، ستنطلق قريبا تستهدف الوصولَ إلى نسبة 50% من حاجيات البلد من هذه المصادر النظيفة.