قال الوزير الأول الموريتاني المختار ولد أجاي، إن آفاق تطوير التعاون بين موريتانيا والسنغال ما تزال واسعة في العديد من المجالات كالأمن والقضايا القنصلية والطاقة والنقل، والصيد والتنمية الحيوانية وغيرها.
جاء ذلك خلال جلسة عمل جمعته اليوم الإثنين بنظيره السنغالي عثمان سونغو في نواكشوط.
وشدد ولد أجاي على أن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز التعاون بمختلف هذه المجالات وتسريع وتيرة تنفيذ نتائج الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة الكبرى الموريتانية السنغالية.
وأضاف الوزير الأول أن موريتانيا والسنغال احتفتا معا بالعديد من النجاحات، كما برهنا دائما على قدرتيهما على مواجهة العديد من التحديات التي مرا بها، مؤكدا أن هذه القوة ليست وليدة الصدفة، بل هي “نتاج طبيعي لما نتقاسم من قيم، حيث يمثل كل منا عمقا استراتيجيا للآخر”.
وتابع ولد أجاي قائلا: “إن وعينا المشترك بوحدة المصير هذه، هو ما مكننا على مر السنين، ورغم الصعاب والتحديات، من المحافظة على كنز الأخوة والصداقة الذي ورثناه عن أسلافنا، بفضل تطوير وترسيخ تعاوننا البيني والارتقاء به إلى مستوى شراكة تكاملية مثمرة وبناءة”.
وقال إن ماوصفه بعمق ومتانة هذه الشراكة يشهد له ما حققه البلدان معا من إنجازات مشتركة، من قبيل منظمة استثمار نهر السنغال، التي قال إنها “تعد مثالا يحتذى في إدارة أحواض الأنهار المشتركة، و جسر روصو قيد الإنشاء على نفس الممر المائي والذي يجعل من النهر أداة جمع ووصل بين البلدين أكثر منه مجرد فاصل حدودي بين الدولتين، وكذلك الاتفاقية المبرمة بيننا بخصوص استغلال حقل الغاز “السلحفاة الكبرى – آحميم” والتي تعتبر نموذجا متميزا لاستغلال موارد مشتركة بين بلدين جارين”.