وصل وزير الدفاع الموريتاني حننه سيدي رفقة وزير والداخلية محمد أحمد محمد الأمين قبل قليل إلى مطار النعمة وذلك تأهبا لقيامهما بجولة على المناطق الحدودية.
ونقلت وسائل إعلام محلية نية الوزيرين القيام بجولة تفقد للمناطق المحاذية للحدود بين موريتانيا ومالي؛ وذلك بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة مؤخرا.
واشتكى مواطنون موريتانيون مؤخرا من مما أسموه “توغل ” قوات فاغنر رفقة الجيش المالي على المناطق الحدودية بين موريتانيا ومالي.
وقال الناطق باسم الحكومة الموريتانية الناني اشروقه خلال تعليقه على نتائج اجتماع الحكومة الأخير” إن حدود دولة مالي الجارة غير مستقرة وتعيش على وقع الكثير من عمليات الكر والفر بين الجماعات المسلحة والحكومة المالية، مما يحتم على الموريتانيين إدراك أن المناطق الحدودية دائما صعيبة خصوصا إذا كانت متداخلة جغرافيا وديموغرافيا”.
وأضاف ولد اشروقه أن الجيش الموريتاني على “استعداد تام للدفاع عن الحوزة الترابية، وسيكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بها”.
وشهدت الفترة الأخيرة تبادل الزيارات والرسائل بين الحكومتين الموريتانية والمالية، حيث أوفد الرئيس المالي عاصيمي اغويتا وزير خارجيته عبد الله اديوب إلى نواكشوط محملا برسالة خطية للرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني.
من جهته أرسل الرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني وزير دفاعه حننه سيدي إلى باماكو في الـ 20 من ابريل الجاري، محملا برسالة خطية تتعلق بتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، ومواصلة سنة التشاور المستمر بين الرئيسين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفق ما أعلن المكتب الإعلامي للرئاسة الموريتانية.
وفي السياق ذاته، أكدت الرئاسة المالية أن”اللقاء الذي شارك فيه وزير الدفاع وشؤون المحاربين القدامى في مالي العقيد ساديو كامارا، يشكل خطوة هامة في تعزيز العلاقات الثنائية بين مالي وموريتانيا، في سياق إقليمي يتسم حاليا بعدم الاستقرار والتهديدات الإرهابية”.
وكانت الخارجية الموريتانية، قد استدعت قبل ذلك بيوم واحد السفير المالي لدى نواكشوط، وأبلغته احتجاجا رسميا على “ما يتعرض له مواطنون موريتانيون أبرياء عزل من اعتداءات متكررة داخل الأراضي المالية”.
وقالت الوزارة حينها إنها أبلغت الدبلوماسي المالي أن الحكومة الموريتانية، تنتظر من نظيرتها المالية “تفسيرا لهذه الأحداث المؤلمة”.
وشهدت قرية دار النعيم الواقعة على الحدود الموريتانية المالية الأحد الماضي تفتيشا عسكريا من طرف قوات فاغنر الروسية والجيش المالي، وفق ما أعلنه بعض سكان المنطقة في مقاطع متادولة على مواقع التواصل الاجتماعي.