قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ” حصر ابتعاث الطلاب إلى الخارج هذه السنة على مرحلتي الماستر والدكتوراه”.
وبررت الوزارة قرارها في بيان نشره حسابها على الفيسبوك، بما وصفته “باستكمال السيادة الوطنية في مرحلة السلك الأول من التعليم العالي في السنة الجامعية القادمة”.
وأضافت أن الإجراء جاء بسبب تمكن التعليم العالي في البلاد، من “الاستيعاب الكلي للناجحين في الباكالوريا بعد أن وصلت نسبة الاستيعاب إلى 98.5% في السنة الجامعية الماضية”، معتبرة أن القرار يعد تتويجا ” لمسيرة تطوير نظام التعليم العالي الموريتاني والرفع من فعاليته وجودة مخرجاته؛ تلك المسيرة التي تسارعت منذ 2019 وتجسدت في زيادة عدد مؤسسات التعليم العالي وقدرتها الاستيعابية وتنويع عروض التكوين فيها وتحسين الظروف الدراسية للطلاب وتعزيز فرص تشغيل الخريجين”، وفق نص البيان.
وأكدت الوزارة في بيانها أن الإجراء، يمثل ” فرصة ثمينة لنسبة ال1.5% من المتفوقين الذين كانوا يبتعثون إلى الخارج للحصول على تكوين أجود وأقل تكلفة وأكثر ملاءمة مع سوق العمل في وطنهم وبين ذويهم”.
وتحدث البيان عن عدة معطيات من بينها، ” الزيادة الكبيرة في القدرة الاستيعابية لكلية الطب وفتح قسم لطب الأسنان فيها، وذلك لتستقبل 400 طالب هذه السنة بدل 281 في السنة الماضية”.
وأعلن عن “تجهيز مدرج جديد بكلية الطب، و”تسريع إجراءات افتتاح المستشفى الجامعي بالتنسيق مع وزارة الصحة وتسهيل إجراءات امتحان الإقامة الطبية وتحسين جدولة التعليم والتدريب والمحاكاة في السلك الثاني وتحسين فعالية التربصات وجودة الإشراف عليها. كما تسعى الوزارة أيضا إلى بناء شراكات مع كليات الطب في الدول المتقدمة والمجاورة لابتعاث بعض المتميزين من خريجي الطب العام لمتابعة دراسات التخصص في الخارج وجلب تجربة دولية لمنظومتنا الصحية”.
وذكر الزيادة التي وصفها بالكبيرة في “القدرة الاستيعابية للمعهد التحضيري لكبريات مدارس المهندسين وذلك ليستقبل 200 طالب هذه السنة بدل 122 في السنة الماضية. وسيتم ذلك عبر فتح خمسة فصول في السنة الأولى هذا العام بدل ثلاثة في العام الماضي”.
وكشف عن الافتتاح الفعلي لمدرسة نواكشوط للتجارة والأعمال، والتي ستستقبل حسب الوزارة، ” 200 طالب هذه السنة، إضافة إلى استقبال طلاب تخصص التجارة الذين كانوا يدرسون في المعهد التحضيري بمجمع بوليتكنيك”، مشيرا إلى ” التحويل التدريجي للمعهد الجامعي المهني (IUP) إلى معهد عال متخصص في الهندسة الصناعية كي يواكب الآفاق الواعدة في هذا المجال. وسيستقبل المعهد 200 طالب في هذا التخصص هذه السنة”.
وقال إن المعهد العالي للرقمنة، تضاعفت طاقته الإستعابية، حيث ” 200 طالب هذه السنة بدل 100 في السنة الماضية”.
وختمت الوزارة، بيانها بالقول: ” إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهي تعلن رسميا عن هذا الإصلاح الطموح مع بداية المأمورية الثانية لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وشروع الحكومة في تنفيذ برنامجه “طموحي للوطن”، تنتهز هذه الفرصة لتهنئة الناجحين في الباكالوريا لهذه السنة على نجاحهم وتؤكد لهم أن مصالحها المختصة جاهزة للقيام بما يلزم من أجل توجيههم إلى مؤسسات التعليم العالي المناسبة بكل شفافية وإنصاف وفي أحسن الظروف المتاحة”.