أعلنت نقابة الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا، عزمها الاستمرار في أنشطتها الاحتجاجية التصعيدية حتى تتحقق المطالب الطلابية كاملة غير منقوصة، داعية في هذا الإطار إلى وقفة احتجاجية أمام وزارة التعليم العالي وذلك صباح غد الثلاثاء الساعة العاشرة صباحا.
وندد الاتحاد الوطني في بيان صادر عنه مساء اليوم بما وصفه بعمليات القمع والتنكيل التي تعرض لها مناضلوه صباح اليوم، ومحاولات العسكرة والاعتداء على الحريات ومنع الطلاب من ممارسة حقهم الطبيعي والقانوني في الاحتجاج على الوضعية المزرية التي يعيشونها.
وشدد بيان الاتحاد الوطني، على أن سياسات القمع والتنكيل الأمنية والتضييق على الحريات النقابية واستهداف الطلاب واعتقالهم، سبق وجُربت عديد المرات وأثبتت فشلها، ولن تثني مناضلي ومناضلات الاتحاد الوطني ولن تزيدهم إلا ثباتا ويقينا، وفق البيان.
وقال الاتحاد الوطني، إن وزير التعليم التعليم والبحث العلمي، أقدم اليوم في في خطوة وصفها بالاستفزازية؛ وانتهاك صارخ لحرية التعبير -المصانة بنص الدستور- على استدعاء الشرطة لتفريق وقفة احتجاجية سلمية نظمها الاتحاد صباح اليوم أمام مبنى الوزارة للمطالبة بالتعاطي مع مجمل المشاكل المطروحة للطلاب الموريتانيين في الداخل والخارج، مؤكدا أن الشرطة أثخنت ضربا وسحلا في صفوف الطلاب المحتجين، مستخدمة شتى صنوف التنكيل ومختلف أساليب العنف الجسدي والمعنوي، وهو ما أحدث إصابات في أوساط المناضلين استدعت حجز ستة منهم لدى مصالح الحالات المستعجلة والكسور، كما قامت باعتقال عشرة مناضلين وإحالتهم إلى مفوضية الشرطة2 بلكصر.
وأشار الاتحاد الوطني، إلى أن هذه الخطوة القمعية والخطيرة تثبت بما لايدع مجالا للشك، فشلَ وزارة التعليم العالي في التفاعل مع المطالب الطلابية العادلة وعجزها عن تقديم الحلول للمشاكل المتراكمة في القطاع، لتلجأ للأساليب البائدة، محاوِلةً كسر شوكة الطلاب وإجبارهم بالقوة على التخلي عن مطالبهم.