عبرت هيئة التنسيق المشترك بين نقابات التعليم الأساسي والثانوي، عن رفضها البات للاقتطاعات التي أجرتها وزارة التهذيب على علاوة البعد، مؤكدة أن هذا الإجراء يمثل عودة إلى عهود بائدة قاومها المدرسون بالنضال وأسقطوها بكل شرف.
ودعت الهيئة في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء، وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي إلى التراجع الفوري عن هذا الإجراء الذي وصفته بالجائر من خلال استرجاع ما اقتطع من علاوة البعد للمتضررين والاعتذار للمدرسين ونقاباتهم عن هذه الإهانة.
وشددت النقابات المنضوية تحت لواء هيئة التنسيق المشترك، أن الوزارة الوصية تعيش حالة غير مسبوقة من الفساد المغلف بالورشات والبعثات الوهمية، التي تنفق عليها أموال طائلة من ميزانية القطاع دون مردودية، وما من شك أن وقف هذا الاستنزاف أولى وأجدر من الاقتطاع من علاوات المدرسين الزهيدة، بحسب البيان.
وأشارت الهيئة، إلى تعليق المشاركة في الحوار مع الوزارة الوصية(تجميد أشكال الاتصال بالوزارة فيما يخص الحوار) الذي قالت إنه “دخل نفقا مظلما، حتى يتم التراجع التام عن هذا الإجراء المستفز، وتظهر بوادر جدية من الوزارة في التوصل إلى توقيع ابروتوكول اتفاق مع النقابات يرقى لمستوى تطلعات المدرسين”.
وطالبت الهيئة كافة المنتسبين لها بالتعبئة و المشاركة الفاعلة في إنجاح الخطوات الاحتجاجية المتمثلة، في التوقف عن التدريس لمدة أربع ساعات يوم الخميس الموافق:2024/05/16 من الساعة: 10:00 صباحا إلى الساعة:13:00 زوالا مصحوب بوقفات متزامنة أمام الإدارات الجهوية والمفتشيات في المقاطعات، بالنسبة للداخل، وكذا التوقف عن التدريس لمدة أربع ساعات يوم الأربعاء الموافق: 2024/05/23 من الساعة: 10:00 صباحا إلى الساعة:14:00 زوالا مصحوب بوقفة احتجاجية أمام المقر الجديد لوزارة التهذيب بمقاطعة تفرغ زينة، ابتداء من الساعة:11:00 صباحا، بالنسبة للعاملين في نواكشوط.
وكان وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي المختار ولد داهي، قد قال في وقت سابق، إن ما يعرف “بعلاوة البعد” هو فى منطوق النص وروحه “علاوة للتشجيع على التدريس بالمناطق المعزولة والعزلة متغيرة بفعل حركة تعبيد الطرق وفك العزلة وتوصيل خدمات المياه والكهرباء والاتصال، مؤكدا أنه من الوجيه مراجعة التقطيع المناطقي حسب معيار العزلة كل فترة زمنية (2-5سنوات).