وقع وزير الاقتصاد والمالية الموريتاني سيد أحمد ولد ابُّوه، اليوم الثلاثاء في نواكشوط، مع ألكسندر غارسيا، سفير الجمهورية الفرنسية المعتمد لدى نواكشوط وبحضور وزير البترول والطاقة محمد ولد خالد، على اتفاقية تمويل مشروع خط الجهد العالي نواكشوط/ النعمة ومحطة لإنتاج الطاقة الكهربائية بمدينة كيفة.
ووفق صفحة وزارة الاقتصاد على الفيسبوك، فإن هذه الاتفاقية التي تقدم بموجبها الوكالة الفرنسية للتنمية لموريتانيا قرضا ميسرا بمبلغ 64 مليون يورو أي ما يناهز2,8 مليار أوقية جديدة، تعد مساهمة في تمويل مشروع خط الجهد العالي بالجنوب الموريتاني ومحطة لإنتاج الطاقة الكهربائية على مستوى مدينة كيفه.
وقال الوزير خلال كلمة له بالمناسبة إن هذه الاتفاقية ستمكن من تمويل إنشاء خط جهد عالي بين الغايره وكيفة، و محطة بقدرة 50 ميغا بمدينة كيفه ومحطة فرعية في نواكشوط وربط الشبكة الوطنية بالشبكة المالية، و توفير 100.000 توصلة للمشتركين الجدد على مسار خط الجهد العالي وكذلك إقامة العديد من شبكات التوزيع المحلية .
وأضاف أن موريتانيا تتوفر على مقدرات كبيرة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية، ومع آفاق استخراج الغاز، فإن هذه المقدرات مرشحة التضاعف، إلا أن القدرات في مجال النقل و التوزيع لا زالت تشكل عائقا أمام الاستفادة المثلى من تلك المقدرات و تقدر نسبة التغطية الوطنية بالكهرباء يحوالي 50% ولا تتجاوز هذه النسبة 10% على مستوى الأرياف.
ولفت الوزير إلى أنه للتغلب على هذه الوضعية أعدت موريتانيا برنامجا طموحا يحظى بدعم العديد من الممولين بهدف مد خطوط للجهد العالي بين مدينتي نواكشوط والنعمة وربط شبكتنا الوطنية بشبكات الدول المجاورة و الاستثمار في الطاقات المتجددة ومضاعفة شبكات التوزيع على مستوى التجمعات السكنية الكبيرة وتشجيع ولوج القطاع الخاص لمجال إنتاج وتوزيع الطاقة، حيث يندرج توقيع هذه الاتفاقية في هذا الاطار .
وبين أن إنجاز هذا المشروع يأتي ضمن توجه ما فتئ يتأكد على مدى السنوات الأخيرة بهدف إقامة البنى التحتية الداعمة للنمو وتحسين ولوج السكان الأكثر احتياجا للخدمات الأساسية عملا بتعهدات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وفق قوله.
