قال وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء، حننه سيدي إن ما تعانيه منطقة الساحل يوميا من الآثار الهدامة للأنشطة الإرهابية، ومن صعوبة بالغة في القضاء عليها، ليؤكد الحاجة الماسة لتعزيز وتطوير الأساليب المتبعة في سبيل ذلك، لأن الإرهاب ظاهرة معقدة تتشابك فيها عوامل كثيرة ذات أبعاد متعددة اجتماعية واقتصادية وأمنية وفكرية وثقافية.
جاء ذلك خلال إشرافه صباح اليوم الاثنين بقصر المؤتمرات في نواكشوط، على تدشين أنشطة برنامج التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في دول الساحل.
وأضاف ولد سيدي أن نجاعة محاربة الإرهاب رهينة بشمولها كل تلك الأبعاد بنحو مندمج، ولذا اتخذ الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني من الشمول والاندماج أساس تصوره وبنائه لاستراتيجيتنا الأمنية الوطنية ومن البعد الفكري والثقافي أحد أهم محاورها.
وأردف ولد سيدي أن الإرهاب في الجوهر موقف فكري قبل أن يكون ممارسة ميدانية، وأنه لن يتحقق نصر مستدام على الجماعات الإرهابية إلا إذا كان انتصارًا ثقافيا وفكريا بقدر ما هو انتصار عسكري.