وقع وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية، عبد الله سليمان الشيخ سيديا، اليوم الإثنين، بمقر الوزارة، اتفاقيتي تمويل مع المدير العام ورئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، فوزي يوسف الحنيف، وذلك بحضور وزير التجهيز والنقل أعل الفيرك، ووزيرة المياه والصرف الصحي آمال مولود.
ووفقا لإيجاز صادر عن الوزارة، فإن هاتين الاتفاقيتين، تندرجان في إطار تعزيز الشراكة التنموية القائمة بين موريتانيا والصندوق، الهادفة إلى دعم البنية التحتية الأساسية وتحسين ولوج السكان إلى الخدمات الأساسية، بما يواكب أولويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وتبلغ القيمة الإجمالية للاتفاقيتين 32 مليون دينار كويتي، أي ما يعادل 4.130 مليون أوقية جديدة.
وتتعلق الاتفاقية الأولى بتمويل مشروع الطريق الرابط بين مدينتي الطينطان واطويل مرورا بعين فربة بطول يبلغ حوالي 120 كلم.
أما الجزء الثاني فيتعلق بالطريق الممتد بين مدينة أركيز وبلدة (البزول) في مقاطعة انتيْكان بطول 45 كلم.
وبحسب الوزارة، فمن المنتظر أن يساهم هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 20 مليون دينار في تحسين الربط الطرقي وفك العزلة عن المناطق الريفية، وتعزيز انسيابية حركة الأشخاص والبضائع، ودعم الأنشطة الاقتصادية المحلية، خاصة في المناطق ذات المؤهلات الزراعية والتنموية.
كما سيمكن -بحسب المصدر نفسه- هذا المشروع من رفع مستوى السلامة الطرقية وتقليص تكاليف النقل، إضافة إلى تعزيز الاندماج الاقتصادي للمناطق المستفيدة وربطها بالشبكة الطرقية الوطنية.
أما الاتفاقية الثانية التي تبلغ قيمتها 12 مليون دينار، فـتتعلق بتعزيز قدرات تخزين وضخ ونقل المياه الصالحة للشرب لمدينة نواكشوط، من خلال دعم البنية التحتية المائية وتحسين كفاءة منظومة التزويد بالمياه، بما يستجيب للنمو الديمغرافي المتسارع وحاجات العاصمة المتزايدة من هذه الخدمة الأساسية، بحسب الإيجاز.
وقالت الوزارة، إن هذا المشروع، الذي سيمكن من توسعة مشروع آفطوط الساحلي من خلال نقل 75 ألف متر مكعب من المياه لضمان تلبية حاجة العاصمة من المياه في أفق 2030، يهدف إلى ضمان استدامة التزويد بالماء الصالح للشرب، وتحسين جودة الخدمة، والرفع من القدرة التشغيلية لمنشآت التخزين والنقل والضخ، بما يعزز الأمن المائي الحضري ويدعم جهود الحكومة في تحسين الظروف المعيشية للسكان.





