عبرت موريتانيا عن قلقها البالغ إزاء استمرار الوضع الكارثي في قطاع غزة، مؤكدة إدانتها الشديدة للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار “الذي تحقق بعد مخاض عسير وجهود مضنية، مشكورة ومقدرة”.
وطالبت موريتانيا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لحماية المدنيين الفلسطينيين، واستئناف جهود الوساطة لضمان التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، يكون توطئة لحل سلمي يؤمن نفاذ الفلسطينيين إلى حقهم الأصيل في قيام دولتهم المستقلة.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك خلال تمثيله الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في القمة العربية الرابعة والثلاثين في العاصمة العراقية بغداد.
وأكد ولد مرزوك أن الدول العربية تواجه تحديات جسيمة تهدد جهود ترسيخ الأمن والاستقرار، مشددا على أهمية تعزيز العمل الجماعي لمواجهة المتغيرات الجيوسياسية المتسارعة في المنطقة.
وأوضح الوزير أن القضية الفلسطينية تظل من أبرز التحديات المركزية، في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة وجرائم ضد الإنسانية، في وقت يعجز فيه المجتمع الدولي عن وقف العدوان أو إيصال المساعدات الإنسانية اللازمة.
وأعرب ولد مرزوك عن بالغ قلق موريتانيا من تفاقم الوضع المأساوي في قطاع غزة، داعيا إلى تحرك عاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.