أفادت مصادر محلية بأن الشاب محمد محمود سيداحمد، من فئة الأرقاء السابقين، مفقود منذ يومين بعد تعرضه لإصابة خطيرة نتيجة حادثة عنصرية. محمد محمود، الذي ولد عام 1995، تعرض للهجوم بعد مواجهته مع الزعيم التقليدي “ج.ا.س”، والذي يعتبر أحد أبرز الشخصيات المتهمة بالاستعباد في المنطقة. وفقًا لشهادات من المقربين، فقد تم نقله إلى المستشفى بعد إصابته بجروح خطيرة.
تفيد الأنباء بتعرض محمد محمود، الذي نشأ في بيئة طبقية وواجه ممارسات قاسية طوال حياته، إلى اعتداء جسدي بعد أن رفع صوته ضد قمعه المستمر. محمد محمود وفق مقربين كان قد سبق أن اشتكى من التمييز العنصري في قريته، التي يسيطر عليها أفراد من عائلة أسياده الذين استعبدوا والده وأجداده. حادثة الاعتداء الأخيرة تأتي في سياق سنوات من المعاناة، بدأت منذ سن السابعة عندما كان يُجبر على العمل القسري بدون أجر.
رغم الإصابات التي تعرض لها محمد محمود تشير التقارير إلى أن السلطات المحلية لم تتخذ أي خطوات جدية للتحقيق في الحادث أو تقديم الدعم اللازم له. هذه الحادثة تثير تساؤلات عن مدى فعالية السلطة في مواجهة قضايا العنصرية والتمييز، خاصة عندما يتعلق الأمر بفئة الأرقاء السابقين.