قال المدير العام للأمن الوطني الموريتاني مسغارو ولد سيدي اغويزي، إن موريتانيا تعتبر من بين البلدان التي يستهدفها المهاجرون كمنطقة عبور إلى أوروبا، وعلى مدى السنوات الأخيرة ساهمت السلطات الأمنية الموريتانية بوضع خطط و استراتيجيات لمواجهة هذه الظاهرة التي تعتبر تحديا عالميا، وتم استحداث مكتب وطني لمكافحة الهجرة و الإتجار بالبشر سنة 2021 وكان إضافة نوعية في هذا المجال.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم الخميس، في أعمال الاجتماع السابع لقادة الشرطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي تنظمه المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول، والمنعقد في مقر المنظمة في مدينة ليون الفرنسية.
وأضاف ولد اغويزي أن الإرهاب “يشكل معضلة كبيرة خاصة في منطقة الساحل الملتهبة، مردفا أن موريتانيا تصدت لهذه الظاهرة وحققت إنجازات كبيرة ساهمت في إبعاد خطره عنها، وذلك بوضعها استراتيجية متعددة الأبعاد نالت إعجاب شركائها الدوليين، وفق قوله.
وعبر ولد اغريزي عن خالص شكره للشرطة الجنائية، على دورها الحيوي في مكافحة الجريمة الدولية العابرة للحدود ودعمها لجهود موريتانيا الأمنية، مضيفا أن موريتانيا تتطلع إلى المزيد من التعاون مع المنظمة، خاصة في مجال محاربة الفساد والرشوة والرفع من مستوى قدرات البحوث والتحقيقات المالية والاستفادة من التجربة التي يمتلكها خبراء الإنتربول من أجل رفع قدرات الحهاز الأمني الموريتاني.
وأردف ولد اغويزي أن موريتانيا، توجهت مؤخرا إلى توسيع نقاط الاتصال بفضل تعاونها مع الإنتربول وسيعزز هذا التوسع قدرتها على مراقبة حدودها وتأمينها، معتبرا أن هذا الجهد أساسي لحماية البلاد من التهديدات عبر الحدود، مشيرا إلى أن موريتانيا من البلدان التي اعتمدت نظام تسجيل المعلومات الشرطية في غرب أفريقيا، والذي تم القيام به بدعم من الإنتربول وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.