أجرى وزير الدفاع الموريتاني حننه ولد سيدي صباح اليوم الخميس في مكتبه بمقر الوزارة في نواكشوط مباحثات مع بوريس زيلكو السفير الروسي المعتمد لدى موريتانيا .
ووفق مصدر رسمي فقد تناولت المحادثات السبل الكفيلة بتطوير وتعزيز علاقات التعاون القائم بين موريتانيا وروسيا خاصة في المجالات الموكلة لقطاع الدفاع.
ويأتي هذا اللقاء بعد أيام قليلة من نفي الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية الحسين امدور للشائعات التي تم تداولها حول وجود توتر في العلاقات الدبلوماسية بين موريتانيا وروسيا.
كما يأتي كذلك بعد لقاء ثنائي بين وزيري خارجية البلدين على هامش إحدى القمم الروسية الإفريقية، حيث تناولا وفق مصدر رسمي سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك.
وتبرز ديناميكية هذا النشاط الدبلوماسي الموريتاني الروسي في وقت يستعر فيه صراع النفوذ بين روسيا التي ظفرت بشراكات مع ثلاث من دول الساحل أدارت ظهرها للدول الغربية وخاصة فرنسا، التي تحظى بعلاقة دبلوماسية مع موريتانيا.
كما تبرز كذلك في ظل سعي موسكو لتوسيع نشاطها في إفريقيا حيث قال الرئيس الروسي فلادمير بوتين في كلمته على هامش القمة الروسية الإفريقية المنعقدة سنة 2019 بسوتشي، إن موسكو تسعى في غضون السنوات الأربع أو الخمس المقبلة، إلى “مضاعفة حجم تبادلها التجاري مع إفريقيا”، مضيفا أن بلاده عملت حتى الآن على شطب “20 مليار دولار من ديونها على إفريقيا”.