دعا الرئيس محمد ولد ااشيخ الغزواني، الولاة إلى الاطلاع الدائم وعن كثب على أحوال المواطنين، مؤكدا أن ذلك يمثل أولى مراتب قرب الإدارة من المواطن، ومشددا على جعل حل مشاكلهم وتسهيل معاملاتهم أولوية الأولويات.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الخميس في القصر الرئاسي في نواكشوط، بجميع الولاة، وذلك للمرة الثانية منذ انتخابه رئيسا خلال مأموريته الثانية.
وأضاف غزواني، أن ذلك يتطلب المتابعة والمراقبة الدائمتين لسير مختلف المرافق العمومية من صحة وتعليم، واتخاذ ما يلزم من أجل انتظام سيرها وحسن أدائها.
ودعا غزواني إلى التركيز على جودة التعليم وعلى تربية التلاميذ خاصة في السنوات الثلاث الأولى من الابتدائية وفي المناطق الهشة والاهتمام بتمدرس البنات، وبإجبارية التعليم والتصدي للتسرب المدرسي، مع التذكير في نفس السياق بمتابعة تسيير الكفالات المدرسية والحرص على توجيه الكفالات الجديدة للمناطق الأكثر هشاشة والتأكد من توفر الكتب المدرسية والحراس.
وفيما يتعلق ترقية اللامركزية والتنمية المحلية، تم اقتراح آلية تسمح بتواجد رؤساء المجالس الجهوية والعُمد في دوائرهم الانتخابية طيلة أكبر فترات ممكنة، والاحترام الصارم لدورات مختلف المجالس وللشفافية في التسيير، والاهتمام بتنمية القدرات والتكوين.
وشدد على ضرورة التموين الكافي للأسواق بالمواد الأساسية ومتابعة مستوى المخازن المحلية ومواصلة الجهود المبذولة لمنع المضاربات والاحتكار والتنسيق مع القطاعات المعنية بغية التغلب على النقص المسجل في الموارد البشرية المختصة والإمكانيات اللوجستية.
وبالنسبة للتقري العشوائي، قال ولد الغزواني، إنه سيتم تفعيل الإطار المؤسسي المختص وإرسال بعثات متعددة القطاعات لدراسة جدوائية التجمعات المقترحة حاليا، كما تم التنبيه إلى ضرورة التفريق بين: اللجوء، الهجرة الشرعية والهجرة غير الشرعية، وتعزيز مراقبة الحدود وتفعيل المعابر وتسجيل الداخلين والخارجين عبرها ومنع التسلل إلى التراب الوطن والتعاطي الإيجابي مع ملفات اللاجئين والمهاجرين الشرعيين، والتصدي الصارم للهجرة غير الشرعية ولشبكات تهريب المهاجرين واللتجار بالبشر، واحترام المعاهدات الدولية والاتفاقيات الثنائية والقانون الإنساني الدولي والقوانين الوطنية وحقوق الإنسان وكرامته والتعاون مع الأجهزة والهيآت الوطنية المختصة، والتنسيق والتواصل المستمر مع الولايات المحاذية من دول الجوار والحرص على إقامة علاقات وطيدة مع هذه الأخيرة وكذلك مع السفارات والقنصليات وممثلي الجاليات المقيمة، بالإضافة إلى التصدي لحملات التهويل والتشويه والتغرير وتحريف الحقائق فيما يتعلق بإشكاليات الهجرة.
وأكد على ضرورة زيادة اليقظة والتحسيس والردع ومعالجة إدمان المخدرات خاصة في الوسط المدرسي ولدى المراهقين ومراقبة الحدود ووسائل النقل والمراكز المشبوهة وشبكات التوزيع والاستهلاك مع التنسيق المحكم مع السلطات القضائية والأمنية والمجتمع المحلي ودول الجوار.